جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

هل “عموم الكادحين” طبقة أم توصيف عائم؟السفريوي محمد

هل “عموم الكادحين” طبقة أم توصيف عائم؟السفريوي محمد
إستعمال مصطلح «عموم الكادحين» في خطابنا السياسي، يبدو احيانا كبديل كسول عن التحليل الطبقي الدقيق. لاننا إن نتوقف مليا عنده حتى يظهر الارتباك: هل نحن أمام طبقة اجتماعية محددة؟ أم مجرد وصف أخلاقي-سياسي لشرائح متباينة يجمعها الكدح اليومي أكثر مما يجمعها موقع واحد في علاقات الإنتاج؟
فالعبارة داخل جملة من قبيل «حزب العمال وعموم الكادحين»، تنزلق دلالتها نحو الإيحاء بوجود شريحة اجتماعية قائمة بذاتها، مغايرة للعمال. ومهما كانت النوايا، فلا سند له في الأدبيات الماركسية الكلاسيكية، حيث لا نجد تعريفا لـ«عموم الكادحين» كطبقة قائمة، لأن الطبقات تحدد من الموقع من وسائل الإنتاج، وشكل العلاقة بالرأسمال، ونمط استخراج فائض القيمة.
في هذا المعنى، العامل نفسه “كادح”، لكنه حامل لعلاقة اجتماعية محددة. والفلاح الفقير، وصغير الموظفين، والعاطل، والعامل غير المهيكل… كلهم “كادحين” بالمعنى الوصفي، لكنهم لا ينتمون بالضرورة إلى نفس الطبقة، ولا يخوضون الصراع من نفس الموقع، ولا يملكون نفس الأفق السياسي الموضوعي.
كما ان مفهوم "حزب الطبقة العاملة و عموم الكادحين" مفهوم يعيدنا ستين عاما و أكثر إلى الوراء، فهو عين مفهوم "حزب القوات الشعبية" الذي ميز يسار حزب الاستقلال عند نشوئه، أي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. و للتذكير به تكفي الإشارة إلى وروده في نص "الاختيار الثوري" للمهدي بنبركة...
الإشكال هنا يصبح نظري وسياسي و إجرائي . فحين ننحث بخفة المفاهيم، نميع السياسة. وحين نستعيض عن التحليل الطبقي الدقيق بمصطلحات فضفاضة، ننتج أوراقا خطابية سهلة الاستهلاك، لكنها ضعيفة الأثر، ساذجة البناء، وعاجزة عن توجيه فعل منظم و واع.
المطلوب إحكام صياغة المصطلحات ، و إعادة الاعتبار للصرامة النظرية. فـ«عموم الكادحين» قد يكون توصيفا نضاليا يدرج في بيان و في سياق تعبوي، لكنه لا يمكن أن يحل محل التحليل الطبقي داخل اوراق مرجعية للتنظيم، ولا أن يتحول إلى مفهوم مركزي دون ضبط.
الخفة في التعامل مع المفاهيم لا تبسط السياسة، بل تفرغها. واليسار الذي لا يحترم أدواته النظرية، يحكم على نفسه بأن يبقى سجينة العمل الحرفي الذي طالما حذر منه لينين ،و يظل فعله غير مجدي مهما كانت عدالة شعاراته.
Chafik Bahmad
في الحقيقة كثيرا ما كنت أتساؤل حول إمكانية فهم البعض لهذا العنوان انه يقصد به تمييز ل " عموم الكادحين " عن " الطبقة العاملة " مع ذلك أستبعد ورود هذا الخلط - الا عند البعض - لان القصد بالفعل هو أن " الطبقة العاملة " إلى جانب باقي كافة القوى العاملة الخاضعة للإستغلال كطرف مستغل ( بفتح الغين ) إنما هي جزء من العام الذي هو " عموم الكاحين " كطبقة اجتماعية بمختلف الفئات المختلفة بطبيعة أنشطتها الإنتاجية للراسمال ...
السفريوي محمد
Chafik Bahmad هنا يصبح الإشكال في مستوى آخر، أي أية أداة 
سياسية لكل هاته الفئات المختلفة ؟
Chafik Bahmad
السفريوي محمد مقترح ... " حزب ديمقراطي اشتراكي لقوى الكادحين / Parti Démocratique Socialiste des Forces Prolétaires "
Mohamed Chaouia
في بنية وتشكيلة إجتماعية واقتصادية غير متمفصلة طبقيا وغير مكتملة وواضح موقعها من الانتاج تحت الرأسمال التبعي الذي يتميز بوحشية اكثر بدول المحيط كالمغرب هناك فئات اجتماعية عريضة كادحة تعاني من الاستغلال.. هي مصنفة ماركسيا كحثالة البروليتاريا لكن في شروط الاستغلال الراسمالي خلال القرن 19 ..
العمال والكادحين هناك جبهة الطبقات الشعبية وهنا الاختلاف مع القوات الشعبية ....
السفريوي محمد
الإشكال النظري الذي احاول ملامسته يمكن تلخيصه كالتالي:
بما ان مفهوم حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين لم يزح بشكل نهائي مفهوم حزب الطبقة العاملة ،فسيبرز التساؤل التالي: ما الغاية من إضافة الكادحين في تعريف الحزب المفترض - الماركسي اللينيني -؟ و هل هاته الإضافة من شأنها تغيير بنية الأداة السياسية؟
Mohamed Chaouia
السفريوي محمد اسم الحزب يحاول ان يتقدم في تحديد مفهوم الطبقة العاملة وطبيعتها المستجدة مثلا المشتغلون في الحقل الرقمي منتجون لفائض القيمة او لا ؟؟ الباعة المتجولون والعمال الزراعيين ليسوا خارج الانتاج وليس  داخله لكن ينتجون فائض القيمة بطريقة غير مباشرة وبالتالي هذه قوى تؤثر على الصراع بما انها تؤثر في الانتاج ماركس ولينين لم يعيشوا الى جانب منتجين من نوع اخر ومستغلين من نوع اخر يشاهدون في انتاج فائض القيمة ومجهودهم يساهم في تراكم ارباح البورجوازية...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *