صوتُك لا ينامْ إلى سيُون أسيدونْ*محمد بنّيس
صوتُك لا ينامْ
إلى سيُون أسيدونْ
بابتسامةٍ بحْريّةٍ
أولُ ما نرى عندَما تُقْـبلُ
لا أحدٌ تخْتفي عنهُ وأنتَ تظهرُ من بعيدْ
إشْراقةٌ
طبقاتُها سلّمٌ منَ الألوانِ
ونحنُ نقرأُ العلامةَ
كوفيةٌ حولَ العُنقِ
واسمُ فلسْطينَ
زهرةٌ
نبتتْ قديماً زهَتْ وتفتّحتْ
في مرْكزِ ما تفرحُ به من الكلماتْ
أبداً لم تُغادرْ هذهِ الأرضَ
حيناً تحْلمُ حيناً تتقدّمُ
نحْوَ الحريّةِ شكلُ
عاصفةٍ كوْنيّةٍ في جهاتِ الأرْضِ
بها دُموعكَ امتزجتْ
أسيدونْ
أزلِ القبْرَ والكفنَ
انظُرْ إلى زهْرتكَ زهْرتِنا
زهْرةِ جميع العاشقين منْ أبناء الأرْضِ
وأنتَ تتقدّمُ الصُّفوفَ
تمْشي
يدُكَ التي ترفعُها أعْلى
منَ
المُسْتحيلِ
صوتُـكَ لا يـنامْ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق