أرشيف الذاكرة I المرزوقي: الليلة الأولى خارج تازمامارت.. وتغير ملامح الحسن الثاني بعد 20 عاما (ح18)
أرشيف الذاكرة I المرزوقي: الليلة الأولى خارج تازمامارت.. وتغير ملامح الحسن الثاني بعد 20 عاما (ح18)
يُوثق أحمد المرزوقي في الحلقة 18 من برنامج "أرشيف الذاكرة"، اللحظات الأكثر إنسانية ودرامية في مسار رحلته بعد مغادرته جحيم تازمامارت، وهي لحظات "الاصطدام بالحرية" بعد عقدين من الظلام. يبدأ المرزوقي بسرد تفاصيل لقائه الأول بعائلته، واصفا الصدمة التي اعترته حين رأى شقيقه عبد الوهاب وقد غزاه الشيب وتغيرت ملامحه، لدرجة أنه ظنه للوهلة الأولى عنصرا من المخابرات. ينقل لنا المرزوقي ببراعة مشاعر الذهول وهو يكتشف ضياع جيل كامل، وزواج إخوته وإنجابهم لأطفال صاروا شبابا، بينما تجمد الزمن في ذاكرته عند لحظة الاعتقال. تنتقل الحلقة لتصف مشهدا تقشعر له الأبدان؛ لحظة لقاء الأم. يصف المرزوقي كيف هرولت نحوه في عتمة الليل، وكيف كانت صرختها "ولدي أحمد" كفيلة بهز أركان المكان، في لقاء لم تخلُ فيه العيون من الدمع إلا عيون المرزوقي الذي قرر الصمود أمام آلامه. كما يسلط الضوء على "لغة الخشب" التي حاول القائد المحلي والمسؤولون فرضها، ومحاولاتهم إجبار المعتقلين السابقين على شكر "الرحمة المولوية" وادعاء أنهم كانوا في ثكنة عسكرية معززين مكرمين، وهو ما واجهه المرزوقي بتمرد صامت ثم بتمرد علني حين رفض استجداء رخص التنقل. في الجزء الأخير من الحلقة، يكشف المرزوقي عن بداية معركة جديدة: معركة إثبات الذات والاندماج. يروي كيف قرر العودة إلى مقاعد الدراسة لنيل شهادة البكالوريا وسط نظرات الشك في قواه العقلية، وكيف بدأ نضاله الحقوقي السري من دكان بقال بسيط في سلا، حيث كان يتواصل مع منظمة العفو الدولية (أمنستي) لإيصال صوت من تبقى خلف الجدران، ممهدا الطريق لزيارات حقوقية دولية كشفت للعالم حجم المأساة الصحية والنفسية التي خلفها معتقل تازمامارت في أجساد الناجين. 00:00 لحظة اللقاء الأول مع الأخ والصدمة من ملامحه 01:45 صورة الحسن الثاني والانتظار في مكتب القائد 03:00 عناق الأخ عبد الوهاب والبكاء الحارق 05:40 وصول السيارة ورؤية العائلة لأول مرة 07:20 خطاب القائد "لغة الخشب" ومحاولة تزييف الواقع 09:10 الرحلة إلى "غفساي" ولقاء ابنة الأخ 10:15 تساقط أخبار 20 سنة من الموت والحياة دفعة واحدة 11:20 الاستقبال الشعبي للمرزوقي كأنه "كائن خرافي" 14:40 اللحظة الحاسمة: لقاء الوالدة والعناق المؤلم 18:15 قصة "الصوت المرتفع" وعادات السجن التي بقيت 19:30 تعليمات السلطة: "قولوا كنا في ثكنة عسكرية" 21:20 المواجهة مع القائد: هل أنا حر أم لا؟ 23:45 الاتصال السري بمنظمة العفو الدولية عبر هاتف البقال 26:40 عودة محمد الرايس وعاشور وتوسع دائرة النضال 28:10 العودة لمقاعد الدراسة والشكوك حول القوى العقلية---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق