عمار والمدينة/الرفيق تاشفين الاندلسي
شاب في مقتبل العمر يسمى "عمار" لم تطأ قدماه مدينة
قط . كان دوما يسمع ان هذه المدن مكتضة بقطاع الطرق و اللصوص القتلة .
اضطر يوما لزيارة عائلته متحديا هذا الجيش المفترض من اللصوص و الذين لا شك
أنهم سيستقبلونه أولا في المحطة ، المرتع الطبيعي لهؤلاء .
مساء هيأ "حقيبته" المهترئة و عبأها بالحجر من عيار كيلوغرام في المتوسط ، اختاره بعناية لان ذلك الثقل يساعده على قصف الهدف بدقة متناهية . غدا صباحا سيحمل الحقيبة الثقيلة و يضعها في صندوق الحافلة المخصص للأغراض من دون ان يختبرها مساعد السائق .
في خياله أن جل الناس الذين سيصادفهم في محطة الوصول هم بالضرورة لصوص قتلة و لذلك وجب عليه أن يتصرف سريعا و هو يعلم بسليقته أن الحرب خدعة . بمجرد نزوله من الحافلة و اخذه لحقيبته المليئة بالحجر سيثير انتباه الناس بمشطته الزيتية و تصفيفة شعره المجعد على طريقة "فارقة حولة" ، سيعتبر التفات الناس إليه تربصا لا محالة ، سيضع الحقيبة أرضا و يبدأ بفتحها بهدوء و ينادي من ينظرون إليه : ثرزوم الحلوة ؟ اغاكوم الحلوة اغاكوم(بغيتو الحلو هاكم الحلو هاكم) في نفس الوقت يقبض على الحجر تباعا و يرميها على كل متحرك في المكان فاندلعت الجلبة في المحطة و محيطها و كأن حربا قد شبت ، قذائفها لا تخطئ هدفها شنت من جانب واحد هو "عمار" الذي وصل لتوه الى محطة المدينة.
مساء هيأ "حقيبته" المهترئة و عبأها بالحجر من عيار كيلوغرام في المتوسط ، اختاره بعناية لان ذلك الثقل يساعده على قصف الهدف بدقة متناهية . غدا صباحا سيحمل الحقيبة الثقيلة و يضعها في صندوق الحافلة المخصص للأغراض من دون ان يختبرها مساعد السائق .
في خياله أن جل الناس الذين سيصادفهم في محطة الوصول هم بالضرورة لصوص قتلة و لذلك وجب عليه أن يتصرف سريعا و هو يعلم بسليقته أن الحرب خدعة . بمجرد نزوله من الحافلة و اخذه لحقيبته المليئة بالحجر سيثير انتباه الناس بمشطته الزيتية و تصفيفة شعره المجعد على طريقة "فارقة حولة" ، سيعتبر التفات الناس إليه تربصا لا محالة ، سيضع الحقيبة أرضا و يبدأ بفتحها بهدوء و ينادي من ينظرون إليه : ثرزوم الحلوة ؟ اغاكوم الحلوة اغاكوم(بغيتو الحلو هاكم الحلو هاكم) في نفس الوقت يقبض على الحجر تباعا و يرميها على كل متحرك في المكان فاندلعت الجلبة في المحطة و محيطها و كأن حربا قد شبت ، قذائفها لا تخطئ هدفها شنت من جانب واحد هو "عمار" الذي وصل لتوه الى محطة المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق