بين انتغون والزفزافي...الرفيق عزيز عقاوي
الزفزافي و Antigone أية علاقة ؟!
هي أرادت ان تضع اخيها المقتول تحت التراب وفق الأعراف!
وهو أراد التعليم والعلاج لأخوته وفق الأعراف كذلك!
وهو أراد التعليم والعلاج لأخوته وفق الأعراف كذلك!
هي استشهدت وانتصرت بموتها... فهل سيستشهد الزفزافي وينتصر بموته ؟!
ناصر الزفزافي يقرر الدخول في اضراب عن الطعام والماء !!!
هو ربما بقراره هذا، يريد أن يطلق رصاصة الرحمة على نفسه، بعدما تأكد له أن كتائب الاغاثة لن تحضر الى ساحة القتال، حيث العدو أغلق كل المنافذ والممرات ،وجيوش المقاومة تعبت ويأست ،ورفعت الراية البيضاء، وفظلت خوض معارك هامشية للتوظيف والادماج وفق القوانين الجاري بها العمل.. !
هو ربما بقراره هذا، يريد أن يطلق رصاصة الرحمة على نفسه، بعدما تأكد له أن كتائب الاغاثة لن تحضر الى ساحة القتال، حيث العدو أغلق كل المنافذ والممرات ،وجيوش المقاومة تعبت ويأست ،ورفعت الراية البيضاء، وفظلت خوض معارك هامشية للتوظيف والادماج وفق القوانين الجاري بها العمل.. !
ناصر ابن الريف الابي، فظل أن يستشهد على أن يساوم وهو من ظل يردد انه مستعد للشهادة على درب مولاي موحند ..!
ناصر يتابع ما يجري في السجن العام ،من سجنه الخاص، وربما فهم أن لا خير يرجى من شعب يخرج بالالاف للمطالبة بعدم متابعة المغتصب، ويخرج ببعض العشرات فقط ليطالب بالخبز والحرية..!
ربما أن ناصر فهم أن الريف مغلوب على أمره، وأن باقي الوطن منشغل بخروف العيد، والدخول المدرسي،ومآل المغتصب المدلل، والكوليرة المفترى عليها ،وثمن البطاطس في السوق وقصص حليمة، وباحماد ،وفاطمة ،والحبة السوداء واشياء اخرى...!
ربما أنه تأكد لناصر بالملموس، أن إرادة الشعوب تقهر ،وأن الطغاة باقون ،والجماهير فانية ،وأن كل الاناشيد، والشعارات الثورية هي فقط موسيقى رومنسية، وأحلام وردية تتبخر أمام صيت الجلاد ،وجبروت النظام ..!
ربما أن ناصر قرر أن يضع حدا لحياته حتى لا يصطدم بهول السقوط ،( سقوط ارادة الجماهير أمام طغيان المستبد)، يريد ان يهزم الجلاد بموته لا بصموده ، إنه Antigone القرن الواحد والعشرين ، لن يغير التاريخ ،لكنه سيدخل التاريخ .
إنه ككل الشخصيات التراجيدية ،تموت ولا تنتصر..!
فقط ما يزيد وضعه تراجيدية,أن جلاد الزفزافي ,أكثر غباء وأقل ذهاء ... من جلاد Antigone !
Pleure ô pays bien aimé !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق