جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

محاولة اغتيال المهدي بنبركة بوادي الشراط مدينة بوزنيقة

محاولة اغتيال المهدي بنبركة بوادي الشراط مدينة بوزنيقة

نسوق للقارئ عدة روايات حول هذا الحادث الاجرامي من بينها شهادات لاتحاديين عاشوا الحدث عن قرب
“قبل بداية الحملة الانتخابية، في منتصف شهر نونبر 1962، تعرض المهدي بن بركة لمحاولة اغتيال عندما كان يسوق سيارته متوجها من الرباط إلى الدار البيضاء رفقة المهدي العلوي، عند قنطرة واد الشراط بضواحي بوزنيقة، حين حاولت سيارة مجهولة، دفع سيارة المهدي إلى الهاوية. أصيب إثرها المهدي على مستوى فقرات العنق، وهو ما اضطره للتوجه إلى ألمانيا من أجل العلاج. وقد تم تفجير قنبلة، قبل ذلك في شهر شتنبر من نفس السنة، داخل المطبعة التي تطبع فيها جرائد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ومطبوعات الاتحاد المغربي للشغل. وأثناء هذه الحملة بالتصويت ب «لا» ضد الدستور، تم اعتقال ما يقارب 900 مناضل من حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية”.
عبدالرحمان اليوسفي



يوم الجمعة المقبل ستكون 50 سنة قد مرت على محاولة اغتيال المهدي بن بركة في منعرج واد شراط غير بعيد عن بوزنيقة.
‎ففي صباح الجمعة 16 نونبر 1962 كانت سيارة من نوع «بوجو 403» واقفة كعادتها كل يوم لتراقب منزل الشهيد المهدي بن بركة.
‎سائق السيارة واسمه امحاند أوزين، وهو معروف كالثلاثة الذين كانوا معه في السيارة كعناصر تابعة للكاب 1، الجهاز الإرهابي المستقر في دار المقري.
‎في الأيام العادية كان ركاب السيارة يأتون حاملين تعليمات أوفقير والدليمي لتتبع تحركات المهدي بن بركة في الرباط أو خارج الرباط، وهذه المطاردة تعود عليها المهدي بن بركة منذ عدة أسابيع، لكن ما سيحدث بعد ظهر يوم الجمعة 16 نونبر1962 سيختلف عن الأيام العادية، لأن العناصر الأربعة جاؤوا لاصطناع حادثة سير بهدف اغتيال المهدي بن بركة، وهذا ما سيحدث عندما ستصطدم السيارتان غير بعيد عن بوزنيقة.
‎انقلبت سيارة «فولسفاكن»، وأصيب المهدي بن بركة والمهدي العلوي بجروح متفاوتة الخطورة .
‎حاول ركاب سيارة «بوجو» أن يتأكدوا من نتيجة جريمتهم ولكنهم سرعان ماهربوا، لأن فلاحين بعين المكان هرعوا لنجدة ضحايا الاعتداء.
‎في عيادة الدكتور دوبوا روكبير حيث تلقى المهدي ذلك اليوم علاجات أولية، سيتبين أن خطورة الجروح تقتضي إجراء عمليات جراحية في ألمانيا.
‎هكذا أنقذ الله المهدي بن بركة من الموت جراء جريمة بوليسية تم التخطيط لها في مرحلة سياسية دقيقة كان فيها المغرب على أبواب حملة استفتاء على أول دستور.
‎بعدما عاد المهدي بن بركة إلى المغرب، وضع في الرباط لدى السلطات القضائية شكاية تم تجاهلها لحد الآن، كما هو معهود في العدالة الانتقائية التي كانت من مميزات سنوات الرصاص، كما حدث لشكاية أخرى تتعلق بالانفجارت التخريبية التي تعرضت لها مطبعة جريدة التحرير» قبل ذلك بأسابيع.
‎وهكذا ففي أجواء الرعب والإرهاب، شرع المغرب في الانتقال إلى ما سمي بعهد المؤسسات الدستورية.
‎السلطات الحاكمة تجاهلت رسميا وإعلاميا ما تعرض له المهدي في الطريق إلى الدارالبيضاء لحضور اجتماع حزبي، مثلما أن الدولة ستتجاهل جريمة اختطاف المهدي بن بركة من العاصمة الفرنسية بعد ثلاث سنوات يوم 29 أكتوبر 1965.
عبد اللطيف جبرو


فيديو محاولة اغتيال المهدي بنبركة بوادي الشراط مدينة بوزنيقة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *