جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

وجهة نظر للنقاش السيناريوهات في افق 2021/الرفيق الحسين العنايات

وجهة نظر للنقاش
السيناريوهات في افق 2021
- سيناريو1(ضعيف): ان يستمر حزب العدالة والتنمية في الحكومة الى حين موعد الانتخابات.... فالقرارات الاجتماعية المتخذة ستزيد من الغليان والنفور.... اما على المستوى الاقتصادي فلا جديد تحت الظل... فالقيمة المضافة المنتزعة عن طريق "اقتصاد الريع" من عرق الشعب الكادح ومن استغلال الموارد المائية والمعدنية والثروة السمكية لا تستثمر في البلاد بل تحول للخارج بطرق شتى للاذخار وللاستثمار خاصة في افريقيا.... هذا ما سينعكس سلبا على شعبية حزب العدالة والتنمية وعلى حظوظه في الانتخابات المقبلة..... وهنا يطرح السؤال الذي يفتح الباب للسيناريو الثاني.... هل هناك حزب داخل القطب الملتف حول النظام يمكن ان يحصل على "التفافة" شعبية ويشكل البديل للعدالة والتنمية في قيادة حكومة 2021؟؟
- سيناريو 2 (ضعيف):
بالنسبة لحزب الاستقلال فدوره باهت على الساحة السياسية واصبح شبه موجود مباشرة بعد نهاية مؤتمر "حرب الصحون" كما ان امينه العام ينحصر دوره في موظف سامي للدولة من خلال رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي... بالنسبة لحزب الاصالة والمعاصرة فمنذ تاسيسه على نفس الطريقة التي تتبع في ولادة الاحزاب الادارية بالمغرب لم يستطع ان يكون له دور في المجتمع فان كانت واجهته تلمع ب"العصرنة" من خلال احتلالها من طرف بعض اليساريين والحداثيين السابقين فعمقه يتشكل من الاعيان الذين تربوا كمنتخبين في احضان وزارة الداخلية... فخلال انتخابات اكتوبر 2017 تعطى تعليمات لكي لا يتم التصويت لحزب العدالة والتنمية لتقوية حظوظ البام خاصة بالبوادي.... يبقى حزب الاحرار لما كلّف اخنوش بقيادة هذا الحزب كان الطموح هو الرقي به كي يتمتع بقبول لدى المواطنين... وعمل اخنوش على استقطاب العديد من الاطر التي تهتم بالسياسة في مرافق الوزارات الكبرى التي يقودها منذ عقد من الزمن... حاول اخنوش ان يجدد في الخطاب السياسي خاصة تجاه الشباب... لكن حصلت المفاجئة وهي مقاطعة الشركات الكبرى الاحتكارية خاصة منها شركته افريقيا... لم يفطن اخنوش شانه شان العديد ممن هم اكثر خبرة في سراديب السياسة بان المقاطعة قد اصبحت شانا عاما وشعبيا منذ ايامها الاولى واخد يتهجم هو وقياديي حزبه على "الشعب المقاطع" وانسحبت شخصيته السياسية التي تهيئ ل 2021 بدبلوماسية وبشاشة لتحل محلها شخصية رجل الاعمال المفترس الذي رعته المافيا المخزنية كي يستولي على اكبر حصة من المنتوجات البترولية.... لو استفاذ اخنوش وهو الدارس للماركوتينك من الكيفية التي تعامل بها مدير الشركة العالمية دانون مع المقاطعين لربما استرجع ما فقده من شعبية في بداية حملة المقاطعة.... هذه هي الاحزاب الثلاث بالتراتب الاحرار والاستقلال والبام التي يمكن ان ترشح كي تساعد على انقاذ"ديمقراطية الواجهة" اذا حصلت انتكاسة العدالة والتنمية في 2021.... لكن حظوظ هذه الاحزاب غير معتبرة باستثناء ان يرجع النظام الى عادته القديمة التي دونها ادريس البصري في التزوير المفضوح للانتخابات .... هذا ما سيزيد الاحتقان الاجتماعي احتقانا سياسيا مضاعفا سيقود الى الباب المسدود ....
- سيناريو3(ضعيف جدا): ان يلجا النظام الى تشجيع احد الاحزاب او تكتل احزاب المعارضة اليسارية للعب دور المنقذ للعبة السياسية التي وصلت الى الافق المسدود... ربما بعض قيادات هذه الاحزاب ستقبل بلعب هذا الدور لكن المناضلين المرتبطين بالحركات الجماهيرية سريعا ما سيتنصلون وسيتبرؤون من هذه الخطة... وهذا ما حصل للاتحاد الاشتراكي مع شبيبته ونقابته ومع قاعدته الانتخابية الواسعة بالمقارنة
- سيناريو4 (اكثر احتمالا): يظهر ان الاحتقان الاجتماعي سيزداد توثرا ... والى حدود الان فالانتقادات توجه اساسا لحزب العدالة والتنمية الذي يتراءس الحكومة... لكن بما ان البديل غير متوفر لسنة 2021 حسب ما جاء في السيناريوهات 1 و 2 و3 .. يبقى الحل هو اعفاء حكومة العثماني(تحريفا للمطلب الجماهيري) سنة او سنة ونصف قبل الانتخابات لتحل محلها حكومة تيكنوقراط.... بما ان حزب العدالة والتنمية ما يزال يتوفر على وسائط مهمة داخل المجتمع سيستطيع ان يجعل خطاب "المظلومية" والمس ب"المنهجية الديمقراطية" مقبولا لدى شرائح واسعة في المجتمع وسيلعب بن كيران دورا مهما في هذا المجال... انذاك سيكون النظام قد اجل الاحتقان الشامل بزرع روح جديدة في حزب لا يجادل في تنفيذ اجنداته على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية....
خلاصة: المواجهة الوحيدة المتبقية لدى المعارضة الحازمة هو المقاطعة وبداية النضال بصددها منذ الان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *