بخصوص الوسط الداخلي milieu intérieur لجسد الانسان /الرفيق تاشفين الاندلسي
عطفا على المقال السابق بخصوص الوسط الداخلي milieu intérieur لجسد الانسان هذا الوسط الداخلي هو ما نطلق عليه عادة البلازما plasma .
يشكل الماء بين 70 الى 80 في المائة من جسد انسان بالغ أغلب هذه الكمية توجد داخل الخلايا و الباقي هو الذي يشكل البلازما و العلاقة بين القطاعين علاقة جدلية تخضع لتأثيرات لا حصر لها ، هي في مجملها تفاعلات فزيائية كيميائية مضبوطة بواسطة استشعارات عصبية هرمونية و مستقبلات متعددة الوضائف و التخصصات على الجدار الداخلي للشرايين و الشعيرات الدموية ، تفعل فعلها في أي تغير بين التوازنات داخل و خارج الخلية ....
يمكن ان أتحدث عن مفهومين في هذا الصدد : تركيز الدم hémoconcentration او نقيضه تخفيف الدم hémodilution ، قياس هاتين الحالتين بشكل عام يتم بقياس نسبة البلازما و نسبة العناصر المجسدة للدم قياسا بالحجم الكلي للدم hématochrite , عادة نسبة البلازما يجب ان تتراوح بين 52 و 62 في المائة من مجموع حجم الدم عند انسان بالغ لا يشكو من شيء و hématochrite يجب ان تكون بين 38 و 48 في المائة من مجموع حجم الدم ... هذه النسبة من البلازما و في هذا المجال تضمن توازن تركيز ما لا يعد و لا يحصى من العناصر المعدنية و العضوية بين داخل و خارج الخلية ، هنا نتحدث عن توازن الوسط isotonie فاذا نقص حجم البلازما المترتب عن النقص في الماء لسبب من الأسباب فنحن امام hémoconcentration بحيث يزداد تركيز كل تلك العناصر hypertonie فتظطر الخلايا لخسارة مائها لصالح البلازما فتجف و تضطرب وضائفها التي بدورها لا حصر لها و أقلها هو انتاج الطاقة و من النتائج السلبية لهذا الفقدان هو الهبوط في الضغط الدموي و الجفاف . النقص في الماء داخل الجسم يتم عبر ثلاث طرق : التبول ، التعرق ، و التبخر ، التبخر لا ننتبه اليه مع انه عامل مهم جدا في فقدان ماء الجسم . في حالة فقدان الماء في الجسم هناك مسلسلات معقدة تتدخل ابتداء من الاستشعار الشراييني عبر الاحساس بتركيز العناصر البلازمية من معادن و بروتينات و سكريات و كذلك هبوط الضغط الدموي ثم تبليغ الرسالة الى المخ ثم الشعور بالعطش آنذاك يهرع الحيوان/الانسان لطلب الماء ، فإذا تعذر الماء للشرب فإن المخ يدفع في اتجاه افراز هرمونة تصدرها غدة تحت سرير المخ تسمى الهرمونة المضادة للتبول ADH Hormone anti duiretique لتؤثر على الانابيب الصغيرة التي تكلمت عنها في التدوينة السابقة nephron لاسترجاع الماء بقوة ثم يتركز البول و تكون العواقب وخيمة اذا استمر الامر كثيرا خصوصا ان هذه العملية كلما استمرت كلما استفحل التوازن داخل/خارج الخلية ( هنا الصيام يكون خطرا محدقا ) بالاضافة فإن التوازن في الضغط الاوزموتي pression osmotique خارج الخلايا تكون كبيرة مما يدفعها لاخراج مائها الى البلازما لتحقيق التوازن فيحصل الجفاف . هناك نوع آخر من الضغط و يكون في حالة تركيز الدم hémoconcentration خطره مبرم على الكلي و هو الضغط الاونكوتي pression oncotique هذا الضغط يكون تحت تأثير تركيز البروتينات في البلازما ، ففي حالة فقدان الماء من البلازما بسبب الصيام الممتد فإن هذه البروتينات تضغط بقوة على المرشح الكلوي glomerule مما يجعله يتوسع و يصبح قابلا لترشيح البروتينات ، فإذا حصل هذا الامر فإننا سنكون أمام العجز الكلوي ، لا يمكن في أي حالة من الأحوال و بالمطلق ان نجد البروتينات في البول فإذا وجدناها فإن أمرا جللا قد وقع ( و هذا فصل آخر ممتد ) .
عذرا قد أنسى معطى هنا او هناك لانني أكتب مباشرة على الشاشة .
الى مقال آخر
تاشفين
يمكن ان أتحدث عن مفهومين في هذا الصدد : تركيز الدم hémoconcentration او نقيضه تخفيف الدم hémodilution ، قياس هاتين الحالتين بشكل عام يتم بقياس نسبة البلازما و نسبة العناصر المجسدة للدم قياسا بالحجم الكلي للدم hématochrite , عادة نسبة البلازما يجب ان تتراوح بين 52 و 62 في المائة من مجموع حجم الدم عند انسان بالغ لا يشكو من شيء و hématochrite يجب ان تكون بين 38 و 48 في المائة من مجموع حجم الدم ... هذه النسبة من البلازما و في هذا المجال تضمن توازن تركيز ما لا يعد و لا يحصى من العناصر المعدنية و العضوية بين داخل و خارج الخلية ، هنا نتحدث عن توازن الوسط isotonie فاذا نقص حجم البلازما المترتب عن النقص في الماء لسبب من الأسباب فنحن امام hémoconcentration بحيث يزداد تركيز كل تلك العناصر hypertonie فتظطر الخلايا لخسارة مائها لصالح البلازما فتجف و تضطرب وضائفها التي بدورها لا حصر لها و أقلها هو انتاج الطاقة و من النتائج السلبية لهذا الفقدان هو الهبوط في الضغط الدموي و الجفاف . النقص في الماء داخل الجسم يتم عبر ثلاث طرق : التبول ، التعرق ، و التبخر ، التبخر لا ننتبه اليه مع انه عامل مهم جدا في فقدان ماء الجسم . في حالة فقدان الماء في الجسم هناك مسلسلات معقدة تتدخل ابتداء من الاستشعار الشراييني عبر الاحساس بتركيز العناصر البلازمية من معادن و بروتينات و سكريات و كذلك هبوط الضغط الدموي ثم تبليغ الرسالة الى المخ ثم الشعور بالعطش آنذاك يهرع الحيوان/الانسان لطلب الماء ، فإذا تعذر الماء للشرب فإن المخ يدفع في اتجاه افراز هرمونة تصدرها غدة تحت سرير المخ تسمى الهرمونة المضادة للتبول ADH Hormone anti duiretique لتؤثر على الانابيب الصغيرة التي تكلمت عنها في التدوينة السابقة nephron لاسترجاع الماء بقوة ثم يتركز البول و تكون العواقب وخيمة اذا استمر الامر كثيرا خصوصا ان هذه العملية كلما استمرت كلما استفحل التوازن داخل/خارج الخلية ( هنا الصيام يكون خطرا محدقا ) بالاضافة فإن التوازن في الضغط الاوزموتي pression osmotique خارج الخلايا تكون كبيرة مما يدفعها لاخراج مائها الى البلازما لتحقيق التوازن فيحصل الجفاف . هناك نوع آخر من الضغط و يكون في حالة تركيز الدم hémoconcentration خطره مبرم على الكلي و هو الضغط الاونكوتي pression oncotique هذا الضغط يكون تحت تأثير تركيز البروتينات في البلازما ، ففي حالة فقدان الماء من البلازما بسبب الصيام الممتد فإن هذه البروتينات تضغط بقوة على المرشح الكلوي glomerule مما يجعله يتوسع و يصبح قابلا لترشيح البروتينات ، فإذا حصل هذا الامر فإننا سنكون أمام العجز الكلوي ، لا يمكن في أي حالة من الأحوال و بالمطلق ان نجد البروتينات في البول فإذا وجدناها فإن أمرا جللا قد وقع ( و هذا فصل آخر ممتد ) .
عذرا قد أنسى معطى هنا او هناك لانني أكتب مباشرة على الشاشة .
الى مقال آخر
تاشفين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق