جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

عودة الى موضوع قيم العمل*التيتي الحبيب*

عودة الى موضوع قيم العمل
على عكس ما ذهب اليه الرفيق سعيد السوكتي الذي حول الموضوع من معالجة ملموسة مرتبطة بالصراع الطبقي ومجالاته والبحث عن كيف تتحول الطبقة العاملة من طبقة في ذاتها ممزقة وذات وعي حسي الى طبقة لذاتها يقودها حزبها السياسي المستقل.
اننا تناولنا قضية قيم العمل من زاوية دقيقة للغاية ولنخلص ان مهمة بناء الحزب السياسي المعبر عن مصالح الطبقة العاملة المستقلة تجد الاسباب في المجالين الاثنين اللذان تتحقق فيهما القيمة التبادلية لقوة العمل أي لما يكون العمال في وضعية عرض سلعتهم على الرأسماليين أي في سوق الشغل وكذلك لما يشتري الرأسمالي قوة العمل التي بالنسبة له ليست الا قيمة استعمالية ويتعامل معها كذلك ويستهلكها كما يريد ورغما عن الذي باعه اياها في السوق يصبح العامل وهو في ملكية الراسمالي بمثابة عبد ولذلك يعرضه للاستغلال البشع.
وضحنا من خلال الامرين ان العامل وهو يتعرض للاستغلال يخلق ايضا شروط الوعي الذي يبدأ حسيا ويتطور الى ان يصبح وعيا طبقيا ويتم ذلك ويتقوى بميلاد الحزب السياسي. لم نفوت ايضا الفرصة لان الطبقة العاملة ووحدتها تهمنا في المقام الاول ولذلك اشرنا الى ما يحصل عند بيع قوة العمل من تناقضات بين العمال انفسهم.
الرفيق سعيد السكتي لم يهتم بهذه الامور وراح يستعرض بشيء من المماحكة واعادة استعراض المفاهيم وتعريفات القيمة التبادلية والاستعمالية وما قلته مختلف المدارس وغرضه طبعا خلق التشويش على الموضوع الاساسي وهو مهمة بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة والبرهنة على ضرورته. مربط الفرس هو هذا وهو الذي سعى الرفيق السوكتي على نثر كثير من الدخان حوله حتى لا يطرح السؤال حول راهنية بناء الحزب ويجيب عنها امام الملا.
لقد اغرق الموضوع في لجة من استعراض المفاهيم حول قوة العمل والتعريفات- وهذا ليس هو موضوعنا في المقالة القصيرة جدا. كان موضوعنا هو راهنية بناء الحزب التي تناولها الرفيق السوكتي في خاتمة مقالته بكثير من الغموض مع الخطأ النظري الكبير لما يقول." غير أن هذا المسلسل التاريخي في تطور وعيها من طبقة في ذاتها إلى طبقة لذاتها يفترض تدخل الحزب المشكل من المثقفين الثوريين ليقع الالتحام الحقيقي بين الطبقة العاملة وطلائعها مع فكرها الثوري."
ان الرفيق السوكتي يعتقد ان الحزب سيتشكل من المثقفين الثوريين الذين سيقع الالتحام الحقيقي بينهم وبين الطبقة العاملة لكي تتحول الى طبقة لذاتها.
لا يا رفيق الحزب يبنى في اطار الحركة النضالية للطبقة العاملة وفي اطار الصراع الطبقي ويساهم فيه الطلائع العمالية والكادحة والمثقفين العضويين الثوريين المشتبكين بقضايا الطبقة العاملة وعموم الكادحين. والفرق بين التصورين شاسع وهائل وهو الذي يجعل رفيقنا لا يوافق على كون المهمة المركزية هي بناء هذا الحزب وإعلان تأسيسه لان شرط وجود حزب المثقفين الثوريين غير متحقق له.ومقالتنا القصيرة جدا بينت ضرورة وجود هذا الحزب واشارت الى الاسباب الجوهرية عند العامل الفرد وعند العامل الجماعة أي كطبقة تلك الاسباب التي تفرض على الطبقة العاملة بناء هياة اركان تقودها في الصراع الطبقي كما اثبتت التجربة البلشفية وغيرها مصداقية وموضوعية المهمة.
ختاما اريد ان اشير الى ان هذا النقاش رغم طابعه النظري فهو نقاش ملموس يتعلق بالقضايا التي نعيشها كمناضلين اليوم وفي افق عقد مؤتمرنا الخامس.
التيتي الحبيب
31/08/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *