مواعيد اليسار مع التاريخ*التيتي الحبيب*
مواعيد اليسار مع التاريخ
سيكثر الكلام من جديد حول مواعيد اليسار مع التاريخ كلما اقتربت الانتخابات. بعض اليسار يرى ان مواعيده مع التاريخ مرتبطة عضويا مع الانتخابات ولذا تراه يلح على الوحدة والائتلاف والاستعداد لخوض هذه الانتخابات بشكل موحد. في كل مرة يكثر هذا الكلام ويثار غبار كثير ولما تحين الانتخابات يتفرق اصحاب الدعوة ويتشاجرون في الاحياء والازقة وينافس بعضهم بعضا فيزدادون تفرقة وتباعدا ويتحول هذا الموعد الة مناسبة التشظي والتفتت.
يحصل ذلك لان التشخيص والتحليل لقضية الموعد مع التاريخ غير علمي وغير مضبوط ولان معنى التاريخ هنا مضبب ومعنى الموعد ايضا اكثر ضبابية.
الكلام عن موعد اليسار مع التاريخ يجب ان ينطلق من خلفية ان من يصنع التاريخ هي الجماهير ومن يعطي الموعد مع التاريخ هي بالضبط تلك الجماهير لما تأخذ قرارها لصنع تاريخها. بهذه الكيفية نفهم موعد اليسار مع التاريخ وقد اخلفه عدة مرات كان اخرها حراك الريف وقبله حركة 20 فبراير. اما اعتقاد ان التاريخ يعطينا مواعد بمناسبة الانتخابات المخزنية فهو وهم وتلبس للوهم وسقوط في فخ الديمقراطية الشكلية الفاقدة للشرعية السياسية لان الاغلبية الساحقة من الشعب تقاطعها ولا توليها ادنى اهتمام. واندراج اليسار في الحملات الانتخابية هو فقط اضفاء الفرجة او الحماس على البطولة كما يقول جمهور كرة القدم الذي يدرك قوانين اللعبة ومن يتحكم فيها ولمن ستعود البطولة.
التيتي الحبيب
26/10/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق