جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

في قياس الانحراف*التيتي الحبيب*

في قياس الانحراف

عندما اريد قياس درجة انحراف السير وجب النظر الى المسير ضمن المدى البعيد أي هل هناك نقطة وهدف بعيد يحكم ويوجه الخطوات.
نفس الشيء في السياسة لما يكون الخطو على غير هدى الهدف الاستراتيجي فان هذا الخطو يعتبر عشوائيا او قل يحكمه التكتيك المنفصل عن الاستراتيجية. اما لما تكون هناك استراتيجية فعلى ضوئها يتم الحكم عن درجة انحراف الخطو او السير التكتيكي. في هذا يقع الفرق بين الانتهازي الذي رفض الاستراتيجية او لما تفرض عليه فانه يعترف بها قولا ويخرقها فعلا فيكتفي بالانخراط في العمل العشوائي الغير واضح الاهداف بينما المبدئي فهو يتوجه في عمله اليومي وتكتيكاته ضمن هدف او اهداف استراتيجية على ضوئها يسدد خطواته لما يقع له انحراف خارج ارادته.
في هذا المجال يتهم المبدئي بالدغمائية وعدم المرونة والواقعية ويتم اعلاء شان النجاعة وحرية الفكرة المتحررة من الاهداف الكبرى التي تسفه بكونها حتميات الى اخر معزوفة الانحرافيين النفعيين. وكلامهم عن الدغمائية والمرونة والواقعية كلام تافه في حق خصومهم المتشبثين بالمبادئ وبالتحليل الملموس للواقع الملموس الذي يوجه التكتيك بطريقة علمية نحو الاهداف الاستراتيجية وهذا قمة المرونة والواقعية.
بعد الاطلاع على هذا القول قد يتعرف البعض على انفسهم لما ينظرون لهذه المرأة وسيعتقدون اننا نتوجه لهم خصيصا لأنهم يعتبرون انفسهم مركز الكون والحال ما وضعناه هنا هو استقراء لوضع عام اردنا التذكير به لراهنية قوله ولسعينا على شحذ سلاح نظرية تغيير الواقع.
التيتي الحبيب
29/12/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *