الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ابنة العنف*التيتي الحبيب*
الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ابنة العنف
للملكية الخاصة لوسائل الانتاج مصدرين:
+ الاول: هو كونها نتيجة المصادرة (expropriation ) او الانتزاع.
+الثاني: هو الاستغلال والنهب.
ميزة المصدر الاول هو كونه تحقق بفعل ممارسة قوة غاصبة وتم بموجبه الاستحواذ على ثروات او ممتلكات الغير بالغصب والعنف. بينما يتميز المصدر الثاني بكونه يتم ضمن علاقات اجتماعية " قانونية" بين طرفين وبمحض ارادتهما وهما يجريان الصفقة يعتقد كل واحد انه حقق مكسبا لكن عند تحليل الصفقة وطبيعة الظروف التي تمت فيها يتضح ان هناك ميزان قوة مختل لصالح طرف الذي استحوذ على سلعة غريبة وهي قوة العمل ووظفها ليستخرج منها فائضا او ربحا وهذا هو الاستغلال والنهب.
يتضح من المصدرين السالفين ان اصل الملكية الخاصة لوسائل الانتاج هو العنف وهي نتيجة تسليط القوة القاهرة لنزع الملكية من هذا الطرف وتمليكها لهذا الطرف. ومن اجل القضاء على هذه الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وتحويلها الى ملكية اجتماعية لا بد ايضا من ممارسة عنف يقضي على العنف الاصلي والذي انجب او تولدت عنه هذه الملكية الخاصة.
غالبا ما ينسى بعض دعاة التغيير الاشتراكي هذه الخاصية للملكية الخاصة لوسائل الانتاج. انهم يتناسون ان حماية هذه الملكية الخاصة التي انتزعت بالمصادرة والاستغلال والنهب استوجب تأسيس جهازا قامعا حارسا لها وهو جهاز الدولة. ولكي تتم عملية نزع الملكية الخاصة لوسائل الانتاج لا بد من ممارسة عنف مضاد يوجه الى المالكين لوسائل الانتاج الخواص وهم قلة قليلة وتحويلها الى ملكية اجتماعية أي الى ملكية المنتجين الاحرار وهم الاكثرية وهذه هي اول مهمة تقوم بها سلطة البروليتاريا الظافرة والمنتصرة.
التيتي الحبيب
2021/02/28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق