امي رقية أم الشهــــيد عبد الحق شبـــاضةتفارقنا
امي رقية أم الشهــــيد عبد الحق شبـــاضةتفارقنا1-6-2021
الشهيد عبد الحق شباضة: إزداد الشهيد سنة 1961 من أسرة فقيرة بالحي الحسني الدار البيضاء،تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة " إبن حميدس " ومرحلته الإعدادية في مدرسة "درب الجديد" ومن تم التحق بثانوية "إبن الهيثم"، عايش الشهيد مرحلة السبعينات وما كانت تعرفه هذه المرحلة من قمع دموي رهيب في ظل نظام الحسن الفاشي لكل المنظمات والحركات الثورية.
حصل الرفيق على شهادة البكالوريا موسم 1979/1980 وانتقل بعدها إلى مدينة الرباط لمتابعة دراسته الجامعية بشعبة الأدب العربي وفور تسجيله انخرط في المعارك البطولية للجماهير الطلابية قبل أن يجد ذاته مناضلا صلبا داخل الطلبة القاعديين متحملا العديد من المسؤوليات النضالية، صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية مع انتفاضة 1984 المجيدة ولكن قدرته الهائلة في تجنب الاعتقال جعلته يسلم من هذا الأخير، وللمزيد من التضييق على تحركاته كباقي المناضلين-ات أصدر مجلس الكلية قرار الطرد التعسفي في حق الشهيد ومع ذلك واصل مهامه إلى جانب رفاقه ورفيقاته،وفي سنة 1987 عاد إلى مدينة الدار البيضاء فوجد أمامه واقعا ماديا مزري دفعه إلى بيع قوة عمله في موانئ البيضاء إلى حدود اعتقاله في 18 أكتوبر 1988 من طرف قوى القمع التي لاحقته دهرا من الزمن بذريعة المتابعة على إثر انتفاضة 1984.
تعرض الشهيد داخل مخافر القمع إلى أقصى أشكال التعذيب الوحشي الجسدي والنفسي واستمر ذلك في "سجن لعلو" السيئ الذكر بالرباط في ظل التردي المريع لأوضاع المعتقلين السياسيين داخل المعتقلات السرية والعلنية انطلقت سلسلة من الإضرابات عن الطعام كان قد دشنها الشهيدين "مصطفى بلهواري ومولاي بوبكر الدريدي" أعلن الشهيد إلى جانب رفاقه الدخول في إضراب لا محدود عن الطعام انطلاقا من يوم 17 يونيو 1989، عانوا خلالها التهميش والإهمال، وغياب التطبيب والإسعافات اللازمة، وكذا المنع المستمر للعائلات من زيارتهم. توالت الأيام، وبدأت قوى المضربين تتهاوى، وصولا إلى يوم 19 غشت 1989، ليعلن المناضل عبد الحق شباضة ميلاده الجديد، ملتحقا بقافلة شهداء الشعب المغربي.
حصل الرفيق على شهادة البكالوريا موسم 1979/1980 وانتقل بعدها إلى مدينة الرباط لمتابعة دراسته الجامعية بشعبة الأدب العربي وفور تسجيله انخرط في المعارك البطولية للجماهير الطلابية قبل أن يجد ذاته مناضلا صلبا داخل الطلبة القاعديين متحملا العديد من المسؤوليات النضالية، صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية مع انتفاضة 1984 المجيدة ولكن قدرته الهائلة في تجنب الاعتقال جعلته يسلم من هذا الأخير، وللمزيد من التضييق على تحركاته كباقي المناضلين-ات أصدر مجلس الكلية قرار الطرد التعسفي في حق الشهيد ومع ذلك واصل مهامه إلى جانب رفاقه ورفيقاته،وفي سنة 1987 عاد إلى مدينة الدار البيضاء فوجد أمامه واقعا ماديا مزري دفعه إلى بيع قوة عمله في موانئ البيضاء إلى حدود اعتقاله في 18 أكتوبر 1988 من طرف قوى القمع التي لاحقته دهرا من الزمن بذريعة المتابعة على إثر انتفاضة 1984.
تعرض الشهيد داخل مخافر القمع إلى أقصى أشكال التعذيب الوحشي الجسدي والنفسي واستمر ذلك في "سجن لعلو" السيئ الذكر بالرباط في ظل التردي المريع لأوضاع المعتقلين السياسيين داخل المعتقلات السرية والعلنية انطلقت سلسلة من الإضرابات عن الطعام كان قد دشنها الشهيدين "مصطفى بلهواري ومولاي بوبكر الدريدي" أعلن الشهيد إلى جانب رفاقه الدخول في إضراب لا محدود عن الطعام انطلاقا من يوم 17 يونيو 1989، عانوا خلالها التهميش والإهمال، وغياب التطبيب والإسعافات اللازمة، وكذا المنع المستمر للعائلات من زيارتهم. توالت الأيام، وبدأت قوى المضربين تتهاوى، وصولا إلى يوم 19 غشت 1989، ليعلن المناضل عبد الحق شباضة ميلاده الجديد، ملتحقا بقافلة شهداء الشعب المغربي.
من يكرم الشهيد يتبع خطاه
المجد والخلود لشهداء الشعب المغربي
المجد والخلود لشهداء الشعب المغربي
الثلاثاء، 13 أغسطس، 2013
في ذكرى استشهاد الرفيق عبد الحق شباضة - شهادة لأم الشهيد عبد الحق شباضة، أمنا رقية
في ذكرى استشهاد الرفيق عبد الحق شباضة
شهادة لأم الشهيد عبد الحق شباضة، أمنا رقية
ما كنت أعرف هذه البلاد. ما كنت أعرف أين أذهب من غير العمل والمنزل. كل شيء تغير، حياتي كلها تغيرت منذ اليوم الذي اعتقل فيه ابني عبد الحق.
كان يوم عيد المولد. جاء البوليس الى المنزل. وعندما خرج البوليس دخل ابني مع رفاقه وتناولوا الغذاء. أخبرت ابني عبد الحق بأن البوليس زارنا في المنزل. لبس حذاءه هو ورفاقه وخرجوا. بعدها مباشرة عاد البوليس ثانية. سألوني هل كان ابنك هنا؟ قلت: منذ مدة لم أره. جاء عمه، وقال لي التقيت عبد الحق بالمدينة يوم الجمعة والسبت.
أسبوعا بعد ذلك، أتوا به الى المنزل مكبل اليدين. سألني البوليس عن قرابتي به: قلت إنه ابني عبد الحق. قال لي البوليس لقد وجدناه يستعد للهجرة السرية نحو فرنسا. بقيت أنظر اليه وقلت له: كيف يحصل هذا يا ولدي. لقد ضحيت من أجلك لكي تتعلم وإذا بهم يجيئوا بك لي مكبل اليدين.
قال لي البوليس بماذا سنعرف أنه ابنك؟ أعطينا بطاقتك الوطنية. قلت: هناك بطاقة هوية والده، وتوجد الحالة المدنية كذلك. منعني أحد البوليس من الدخول الى غرفة أخرى، لكن بوليسيا آخر سمح لي بالدخول الى الغرفة.
بعدها أخذوه وقالوا لي يمكنك أن تأتي عندنا، واسألي عن العميد الإدريسي وستدخلين.
ذهبت أنا وابنتي، لكنهم قالوا لي: لقد ألقوا القبض عليه في يوم الأحد على الساعة 4 صباحا ونقلوه الى الرباط.
كنا نأتي مع العائلات والأمهات ويطردوننا، حكم عليه بسنة سجنا. ضحك ابني عبد الحق وقال: هذه مجرد مسرحية أنا محكوم منذ مدة. وبعد ذلك دخل في إضراب لا محدود عن الطعام هو ورفاقه ونقل الى المستشفى. قال لي أمي إذا وجدتني توفيت في هذا المستشفى كسريه.
عندما ذهبت لرأيته في المستشفى مع العائلات، رفض الكومندار وقال لي أنت ليس لديك تصريح ولن أعطيه لك. جئت مع العائلات ودخلت فرأيت ابني يوم الجمعة. ويوم السبت مات ولدي. أخوه اتصل بي هاتفيا من فرنسا وقال لي ربما أن ابنك مات.
طرق بابنا البوليس وقال لي: ابنك مات. قلت: لقد قتلتموه. ركبت الحافلة للرباط وأغمي علي. اتصلنا بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي ساندتني كما ساندتني العائلات والأمهات.
بصراحة إن ما عشناه نحن العائلات لا يتصور، لو عرفت من قتل ابني لقتلته هو وعائلته ولكن هيهات...
أنا لن أنسى ولدي وكل الناس الذين ضاعوا لا يمكن نسيانهم. إن الجرح عميق.
أخذوا مني جواز السفر، ومنعوا ابني من العمل وولدي الآخر منعوه من الدراسة، وشكرا واسمحوا لي.









ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق