عليه العوض*التيتي الحبيب*
عليه العوض
انه وضع بئيس، لا يسر الناظرين ولن يساهم في رفع وعي الجماهير. كان يكفي ان ينصب النظام فخ القاسم الانتخابي حتى تنفجر كيانات تنظيمية ومشاريع سياسية. الانشغال الاهم والوحيد عندهم هو الرهان على ما سيتيحه ريع القاسم الانتخابي وليس ما سيجنيه المتخاصمون المشاركون في اللعبة الانتخابية. من فرط جلد بعضهم البعض اصبحوا عراة امام الناخبين على قلتهم. لم يبقوا على سيئة او خطيئة او شتيمة الا وكشفوها واتهموا بها بعضهم بعضا. لقد اظهروا كل العيوب والمساوئ ونفروا الناس منهم ولم يعودوا يمثلون املا او شعاع ضوء. لقد انتحروا سياسيا حتى قبل ان تبدأ " المعركة".
في 2022 و2023 والى غاية 2024 أي ضمن ولاية البرلمان المقبل سيتم التخلي التدريجي ثم النهائي عن صندوق المقاصة، مما يعني ان الفئات الاجتماعية الوسطى ستندحر اكثر الى الاسفل وتتفقر لتجد نفسها بين العمال والكادحين والمعطلين. في هذا الوقت اختار اليسار الانتخابوي الانتحار السياسي وسهل مأمورية عزله عن قواعده الاجتماعية. وستقول هذه الفئات الاجتماعية وكلها حسرة ويأس " عليه العوض".
رب ضارة، نافعة، فهناك قوى تقدمية معارضة للنظام منسجمة في موقفها وفي موقعها وهي المعول عليها لصياغة البديل السياسي والنضالي.
التيتي الحبيب
31/07/2021.
في التهرب من نقاش اصل العطب
كتب في ما كتب محمد بولامي:
"...ما يعيشه الحزب الاشتراكي الموحد من مخاض داخلي هو صراع حقيقي بين توجهبن في مجال التنظيم. اما ان نبني حزبا منظما قائم على التراتبية التنظيمية او نسكل كتلة عددية غير منظمة وكل يغني على ليلاه.ان ما يفسر تسرع بعض الرفاق نحو الاندماج بدون استراتيجية هو ايمانهم بان الكم العددي هو كافي لتغيير موازين القوى. ولا داعي للمؤتمرات او الأرضية النظرية والتوجيهبة.
اصحاب الفكر الفوضوي لا يملكون طول النفس. لا يملكون صبر العمال على الاستغلال. مزاجهم متقلب . تاكتيكهم هو استراتيجتهم. ولذلك لايمكن بناء حزب يطمح إلى تغيير الاوضاع في البلاد بهكذا فكر."
وكان هذا تعليقنا على ما كتبه لكننا لم نسمع له تفاعل سواء بالرفض او القبول.
"سيكون هذا التحليل علميا ان هو عمق الخلاصات واهمها العمل بالتيارات وهو نوع من الفوضوية نظر لها حد الزعماء غالبا ما كان يريد ان يتخفى وراء لينين لكنه انكشف. العمل بالتيارات هو سبب ما انتم فيه العمل بالتيارات لا يسمح بالمركزية الديمقراطية وبالنقد والنقد الذاتي وكل تنظيم فيه تيارات فهو جبهة وليس جزبا. يمكن ويجب على الحزب ان يقبل بوجود اراء قد تصل الى توجهات اي tendances لكن ليس تيارات اي courants التوجهات ليست قارة تابثة كما هي التيارات. وهذا ما كان يشتغل به لينين لكن لما تحولت التوجهات الى تيارات قطع معها واسس حزبه البلشفي وتخلص من المناشفة وتيارات اخرى ومنع التيارات التي بدات تظهر من جديد بزعامة تروتسكي في المؤتمر العاشر. على الرفيق بولامي تعميق تحليله ويتجاوز قضية التيارات ان هو اراد الاسترشاد بلينين اما اذا كان تبنى خليط التروتسكية ومرجعيات اخرى فله ذلك وطبعا حقه الفكري والايديولوجي لكن ليسمح لنا ان نوضح له بانه في تناقض مع المبادئ اللينينية في التنظيم."
اننا رغبنا في الرد ساعته وفي رفع النقاش من مجال المناكفات الى مجال نقاش اصل العطب.
التيتي الحبيب
29/07/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق