جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

لهذه الأسباب منعت الفعاليات الحقوقية من رؤية الريسوني*خلود مختاري*

 عاجل:

صرح الصحافي سليمان الريسوني لدفاعه صباح هذا اليوم.
لهذه الأسباب منعت الفعاليات الحقوقية من رؤيتي اليوم.
لقد قضيت الجمعة والسبت والأحد بين الحياة والموت:
صباح يوم الجمعة حوالي الساعة 4:30 صباحا أغمي علي وأنا بباب حمَّام الزنزانة فارتطم رأسي بالأرض وساقي الأيسر بمدخل باب الحمام، ما نتج عنه جرح وألم مستمر على مستوى قصبة الساق الأيسر. لولا زملاء الزنزانة الذين عملوا على حملي لسريري، وقاموا بإسعافي بطرق تقليدية، لكان وضعي الهلاك المحقق.
حوالي الساعة العاشرة صباحا، أفقت من الغيبوبة غارقا في العرق، الذي بلل وبشكل أدهش طبيبة السجن والطبيب الرئيسي، والممرض بالكمية التي طالت السرير والوسادة والغطاء فضلا عن ملابسي التي تتقاطر عرقا.
طلبت من مسؤول الحي، إمدادي بسخَّان الماء كما اعتدت أن أستعمله، للاغتسال وتغيير ملابسي المتعرقة، فرفض، فقمت إلى حمام الزنزانة بمساعدة زميلين، ساعداني أيضا على الاغتسال بالماء البارد. لكن وضعي بعد هذا سيعرف تدهورا كبيرا، بحيث أصبت بقشعريرة باردة سرعان ما تحولت إلى حمى تدريجية وخطيرة، لم تنزل على 39,5 درجة استمرت إلى صباح يوم الإثنين، صاحبها ألم فظيع في الرأس، وقد علق على هذه الوضعية الطبيب الرئيسي للسجن، بأنها "وضعية وصلت إلى الحافة"، وبحسب تعبيره السبب الرئيسي لها هو اغتسالي بالماء البارد وأنا في هذا الوضع الصحي، أجبته على أنني استعملت الماء البارد لأن المسؤول عن الجناح تركني من العاشرة صباحا إلى حدود الواحدة وأنا أنتظر الماء وغارق في العرق البارد ورد علي بالرفض، وأفضى بوضعي إلى الموت.
إن ما فعله هذا المسؤول، هو حسب الأخلاق والدين والإنسانية والمواثيق المحلية والكونية لحقوق الإنسان، هو تعذيب كامل الأركان، وهل هناك تعذيب أكثر من أن تترك سجينا للموت بحرمانه من الماء الساخن وسخان الماء الذي يملكه.
الأدهى وهو أمام وضعي الصحي هذا، ألح كل من الطبيب الرئيسي للسجن، وطبيبة أخرى بنقلي يوم الأحد إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بسبب حرارتي المرتفعة وساقي المجروحة وآلام الرأس الناتجة عن الارتطام بالأرض. التمست حينها التواصل مع "دفاعي وأنني لن أخبره بموضوع نقلي إلى المستشفى، وأن هذه العملية ستمر أمام موظفين يتنصتون على المكالمة، ناهيك عن من يتنصتون وراء الستار"، وافق أطباء السجن عن هذا الملتمس البسيط، لكن الإدارة رفضته إجمالا، مفضلة تركي إلى الموت، دون إعارة خطورة وضعي أي اهتمام.
بعد هذا الرفض، لم يتوقف مسؤول عن الاختلاء بأحد النزلاء المختل عقليا، وذلك بطرح سؤال عليه: " واش الريسوني كياكل ولا لا ؟ والمبكي هو أن هذا النزيل يشرع وهو نائم في الصراخ قائلا: " وا سي (ع) وا الله الريسوني ما كياكل وا عمرني شفتو كياكل، غير الدراري عاونوه منين غيب..."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *