جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الريف قضية قبل كل شيء/على فقير

 الريف قضية قبل كل شيء/على فقير

الريف قضية قبل كل شيء
مغرب ما بعد فبراير 2011، اختلف نوعيا عن مغرب ما قبل فبراير2011، و مغرب ما بعد 18 مايو 2017 سوف لن يكون مثل مغرب ما قبل 18 مايو 2017. المغرب يعيش اليوم زلزالا حقيقيا. لقد كتبت جماهير الريف العظيم ملحمة تاريخية تذكرنا بملحمة 1921.
فليتباكى مقدسو “العلم” الرسمي، فليتباكى المدافعون عن “الاستقرار و التماسك الاجتماعي”، فليتجند المشككون في قدرات الجماهير المناضلة، و مزيدا من الراحة للسواعد المكسورة…الخ
فعلى المناهضين للمخزن، و على المدافعين عن سكان الكاريانات، عن المعطلين بدون عمل، عن المرضى بدون مستشفيات، عن الأطفال بدون مدرسة، عن ضحايا القمع، عن ضحايا الإقصاء و التهميش، عن ضحايا المضايقات المخزنية، عن ضحايا الطرد التعسفي، عن ضحايا إغلاق المعامل بدون مبرر…الخ على هؤلاء، علينا جميعا، أن ننخرط بدون شروط مسبقة في المقاومة الشعبية ضد المخزن، من طنجة-الحسيمة جنوبا إلى طرفايا -سيدي افني جنوبا، علينا أن نجتهد نظريا لفهم ما يجرى، لفهم الواقع، و ذلك من أجل بناء أدوات التغيير. الفهم و بناء أدوات التغيير لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الممارسة، عبر الانخراط الميداني.
لا ننتظر المعجزة و لا ظهور “المهدي المنتظر”، لسنا من الذين ينتقدون من أجل النقد، لسنا من الذين يحملون كامل المسؤولية للآخرين في الفشل، في الردة…الخ نحن من الذين يدعمون كل حراك ضد المخزن، كل حراك يحمل هموم الكادحين و هموم مختلف المحرومين، من الذين يحاولون الفعل في واقع الصراع الطبقي، من الذين يشجعون المبادرات النضالية … بطبيعة الحال نحن غير راضيين عن ما نقوم به، نريد المزيد من العطاء، نريد أن نتعلم من الجماهير التي تناضل…ف”الأفكار لا تنزل من السماء”.
سيولد الزلزال الحالي إفرازات جديدة داخل الحركة التقدمية المغربية، لكن التاريخ علمنا أن كلما نزل واحد من القطار المناهض للمخزن، و إلا ركبه العشرات من المناضلين الجدد.
أريد التسطير على الحقيقة الآتية: لا نراهن عن الأشخاص مهما كانت نواياهم و قدراتهم في تعبئة الجماهير. لسنا ممن يقدسون الأشخاص.
على فقير، شيوعي مغربي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *