رسالتي الى ولدي عمر لليوم 311 من الحكم الجائر ولليوم 664 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 311 من الحكم الجائر ولليوم 664 من الاعتقال التعسفي.
مساء الحرية ياولد.
ستحل الذكرى الأليمة الثانية لما حصل لك ياولدي قبل اعتقالك من تنكيل وتشهير وتحريض من مؤسسات دورها حماية المواطن مهما كانت جريرته.
و جريرتك أنك صحافي حر ومستقل ويشهد العالم بمجهوداتك ومصداقية عملك وحسن تربيتك وأخلاقك رغم حداثة سنك.
ستعود هذه الذكرى الأليمة وتعود معها معاناتنا من الحملة الشرسة إعلامياً وأمنيا وقضائياً.
ونستغرب درجةَ التحمل والصمود التي جعلتنا نقاوم بكل قوة لحمايتك من التشهير الذي لازم قضيتك ولا زال مستمراً حتى وأنت في السجن ظلماً وعدواناً.
لم يكف بعض المجندين اعتقالك التعسفي و الظالم بل اتخذوا التشهير بك والتحريض عليك مهنتهم، مع العلم أن قضيتك وقضية جميع الصحافيين المعتقلين دوافعها سياسية ولا أحد صدّق روايات الإعلام المأجور والأمن السياسي.
استعملت السلطة كل إمكانياتها الأمنية والمالية وإعلامها الرسمي والمقاولات الإعلامية التي تأسست من أجل هذه المهمة في هذه المرحلة، وهي استهداف حرية التعبير وإخراس الأصوات الحرة.
ورغم ذلك انتصرت الحقيقة على التلفيق وصار صحافيونا المعتقلون رموزاً للحرية وللصمود وصار كل العالم يندد باعتقالهم التعسفي ويطالب بإطلاق سراحهم فوراً.
إن استمرار هذا الاعتقال هو استمرار لحالة لا تليق ببلدنا ولا أفق لها سوى المزيد من الإساءة لصورة البلد.
وإذا كان لا بد أن يحسم القضاء هذه القضية فله فرصة في آخر مرحلة التقاضي.
أمام محكمة النقض فرصة لتصحيح كل الخروقات التي ارتُكبت خلال المرحلة الابتدائية والمرحلة الاستئنافية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق