جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 19 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 16/08/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 19 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
نحن نناضل من أجل حقوقنا فقط.
لنا حقوق كمواطنين ليس من حق أيِّ جهة أن تصادرها تحت أي ظرف.
بالإضافة إلى الحقوق الطبيعية التي يجب أن نتمتع بها تلقائياً وبدون توسلها أو النضال من أجلها وهناك حقوق سياسية ومدنية لا تتحقق المواطنة بدونها.
فالحق في التعبير الحر وانتقاد السلطة الحاكمة وسياساتها يكفله الدستور وكل المواثيق الدولية التي ينخرط فيها المغرب.
كما أن لهذا الحق أهمية كبرى في الحوار الوطني وانخراط المواطن في الاهتمام بالشأن العام، وكل تراجع عن هذا الحق أو منعه بالقمع يُعد إضعافاً للمجتمع وإقصاءً للمواطن من الانخراط في الشأن العام.
وهذا ما يمثل خطراً على المجتمع الذي يشعر فيه المواطن أن الوطن ليس وطنَه ما دام لا يستطيع الانخراط والاهتمام بشأنه مثل الفعل السياسي و الجمعوي .
تغييب هذا الحق ومنعه بقمع المعارضين وتشويههم عن طريق إعلام مسخر وتافه ثم محاكمتهم وسجنهم لسنوات، فعل لا وطني ولا دستوري ويضر الوطن ويدخله في مرحلة اللاستقرار .
ومن يقوم بهذا العمل ويُنظِّر له إنما يخون الشعب والوطن، ونحن لا نريد خيانة الوطن بل نضحي بحياتنا من أجله.
وكما لنا حقوق، لنا كذلك واجبات اتجاه الوطن.
وما نقوم به من مبادرات ضد كل السياسات اللاشعبية والطبقية، إنما نعتبره واجباً علينا نحو الوطن، ولا تستقيم وطنيتنا دون القيام به بكل إخلاص ونكران الذات.
أما أصحاب الوطنيات الزائفة ومهندسي المؤامرات الوهمية على الوطن فلم يعد يصدقهم أحد.
تحملوا مسؤولية أخلاقية من أجل تكميم الأفواه وإخراس الأصوات الوطنية وعزلها عن المجتمع بالتشهير والتلفيق والسجن لسنوات طويلة.
لكن لا يصح إلا الصحيح.
لا تمتلك هذه المنهجية فرص الاستمرار لأن رواياتها ضعيفة الحبكة وغبية وتطبعها الرغبة في الانتقام وإلحاق الأذى بالمستهدفين.
ويتم هذا الفعل المذموم باسم الوطنية، إلا أنها وطنية زائفة يتم تمويلها بالمال العام.
حقوقنا مقدسة وواجبنا نحو الوطن أقدس.
تأكد ياولد أنك قمت بواجبك نحو الوطن بكل تفانٍ ونكران ذات وأن من سلب حقوقك يُزعجه هذا الواجب.
كما قدمه بكل إخلاص وتلقائية كل معتقلي الكلمة الحرة.
سعيدة العلمي واحدة من هؤلاء، ستقف غداً أمام هيأة
محكمة الاستئناف، نتمنى لها البراءة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *