رسالتي الى ولدي عمر لليوم 26 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
23/08/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 26 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
سلام أيها البريء.
ينتظر المواطنون مبادرة سياسية تحميهم من تغول طبقة استولت على البلد وجعلت الحياة في المغرب جحيماً.
ونتيجة لهذا الارتفاع تتسع دوائر الفقر ، وفي المقابل ترتفع أرصدة هذه الطبقة بعدة ملايير.
وهذه المفارقة نجد لها تفسيراً في ثقافة رجال ونساء هذه الطبقة في استغلال المقاربة الأمنية والحجر الصحي الذي تحول إلى حجر سياسي واجتماعي ووجدوها فرصةً في ضعف المقاومة الاجتماعية والسياسية ،للاغتناء عن طريق النهب والافتراس.
ونحن نتوفر على ترسانة قانونية قادرة على حماية المواطنين من الاحتكار والغلاء الفاحش، لكن هذه القوانين تم تعطيلها وبقي المواطن أعزلاً بدون حماية.
صرخة المواطنين من جراء هذا الوضع ترتفع يوماً بعد يوم وبمختلف الوسائل المتاحة، لكن لا تجد من يلتقطها.
لا نريد أن نتكلم عن قطاع بعينه لأن كل القطاعات تعاني.
تغيب الدولة ومؤسساتها من حكومة وبرلمان ويبدو أنها عاجزة عن إصلاح هذا الوضع.
لكن الوقت لا يرحم والانتظار أصبح غير ممكن إذا استمر نفس النهج .
ومن شدة قساوة هذا الوضع تتراجع طموحات المواطنين إلى الحد الأدنى عندما تقترب الأزمة من عيشهم.
وقد يُشكل رفع حالة المقاربة الأمنية فرصةً تضامنية تُنهي هروب المسؤولين إلى الأمام ومواجهة الوضع السياسي بواقعية وشجاعة.
نحن ننتظر وسننتظر بقدر مقاومتنا لهذا الوضع ورفضنا له.
ننتظر إطلاق سراحك وسراح كل المعتقلين وإنهاء المحاكمات السياسية والاعتقال السياسي ببلدنا.
طابت ليلتك ياولدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق