جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 28 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 25/08/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 28 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
كم يلزمك من الصبر؟ ليس صبراً على السجن وإنما صبر استثنائي على فهم السجان.
لحد الآن ياولدي مازلنا نبحث في كل القواميس عن معنًى وفي الدواوين السياسية وغيرها عن سببٍ يجعلنا نفهم دوافع السجان لنتوقف عن طرح سؤال الاعتقال السياسي.
سنتان وأكثر، عشناها يوماً بيوم نطرح هذا السؤال.
لماذا كل ذاك الكم الهائل من الحقد وكل ذاك الكلام الفاحش الذي أصبح ، مع الأسف إعلاماً، ينطق بإسم الدولة؟
ما كان ذاك الفعل الذي ارتكبه عمر لكي تجند الدولة كل إمكانياتها لمحاصرته في الشارع والمقهى والمنزل وتحاول تصفيته ؟
عمر كان يشتغل بمهنية مستقلة احتراماً لواجبه الوطني كصحافي استقصائي حول الفساد الأكبر وتغول السلطة والسطو على حقوق المواطنين وممتلكاتهم من طرف طبقة أوليغارشية مفترسة تمكنت من القرار السياسي بقوة المال الريعي.
وها هي قضايا الفساد الأكبر تطفو علانية على السطح وتخرج من جهاز العدالة الذي إذا فسدَ، فسدَ المجتمع برمته.
كان عمر على حق. فلماذا هذا القتل الرمزي والبدني؟
عشنا هذه المرحلة الكئيبة على إيقاع الخوف والترقب كل يوم.
إحساس خطير عندما يشعر الإنسان أنه في خطر في وطنه.
وأن حقوقه الطبيعية وكل الحقوق الكونية تنسحب برغبة السلطة الحاكمة عندما تنزعج من النقد ويضيق صدرها عن تقبل الاختلاف.
هذا الوضع طال ولا يبدو أن جهةً تبحث عن الحل لهذا الاحتقان الذي أصبح مقلقاً للجميع.
طابت ليلتك ياولد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *