جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 29 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 26/08/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 29 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
نعتز ونفتخر بك ياولد.
نحن لا نقول أي شيء ولا نقول كل شيء .
تعلمنا من تجربة الحركة التلاميذية وتجربة التنظيم الحزبي أن نَزِنَ الأمور بأسبابها ونتائجها وأن نضع الدولة ومصالحَها فوق كل شيء.
وما نعنيه بالدولة هو الأرض والأنهار والجبال والسهول والبحرين والغابات والسماء والتاريخ والبشر، إنه مغرب كل المغاربة وليست الدولة في ملك الطبقة الحاكمة.
تعلمنا أن نصون مصالحها وألا نُعرضها للتسفيه .
لذلك يمنعنا واجبنا نحو الوطن أن نقول كل شيء خوفاً من أن يُصيب قولُنا الدولةَ قبل الطبقة الحاكمة.
ما يحصل في حياتنا السياسية لا يحتاج إلى الكلام لخطورته وإنما يحتاج إلى فعلٍ سياسي واضح يحترم الدولة ويصون حقوقها شعبياً ودولياً.
لذلك لا يجب أن نكرر ما يعرضه ويفضحه الواقع السياسي بشكل مخيف على الدولة وكل محتوياتها.
نحن لا نرضى بفضح المفضوح ما دام مفضوحاً، اعتباراً لوطنيتنا.
أما الفاضحون و المفضوحون فغايتهم مصالحهم الخاصة وليذهب الوطن إلى الجحيم.
فهم يتمتعون بأوطان احتياطية لهم فيها السكن الراقي والمستشفى للعلاج وأغلى الجامعات للأبناء والحسابات البنكية في الجنات الضريبية التي تضم أموالنا المهربة
أما نحن فلا نملك غير أسمائنا وغيرتنا على الدولة/ الوطن والسجن إذا قرر خدام الدولة ذلك، يجدون نيابة عامة جاهزة للخدمة في صنع وتوليد التهم وقضاءً يقرر السجن لسنوات طويلة.
هذا فقط جزء من واقعنا أما المسكوت عنه فيفضحه السكوت.
نم قرير العين ياولد.
لنا كل الحق في دولتنا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *