جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 51 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 17/09/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 51 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
سلام عليك ياولدي.
السلام الذي لم نعد نعرف له طعماً منذ أن تقرر حرمان المغاربة من السلام والكرامة والعيش الكريم والحرية.
حتى نحن لسنا بسلام ما دمتَ محروماً من حريتك لسنوات طويلة في سجون الظلم.
سخاء القضاء في توزيع عشرات العقود على النشطاء والصحافيين وشباب المجتمع المدني، سخاء لا يضاهيه حتى سخاء حاتم الطائي.
فبمجرد أن يكون لك رأي مخالف وتنتقد السياسات العمومية، تصدر الأوامر من خارج القضاء بالحرمان من شروط المحاكمة العادلة، لينفذها القضاء وهو صاغر وتتحول المحاكمة إلى عشرات الجلسات التي لا تنتهي حتى يضيعَ الحق ويسود الظلم.
لا حق ولا حقوق ولا رحمة لخيرة ما جاد به الوطن من عقول حرة ومقاوِمة للتفاهة والاستبداد والفساد والاستغلال بل يجب تكبيلها بعقال المنع والقمع والقتل المعنوي قبل الجسدي.
كل هذه السنوات خلف القضبان هي قتل لمستقبل هؤلاء الشباب ومنعهم من التفكير وتعطيل ملكاتهم وتذويبهم في السجون.
هذه المدة هي عبارة عن حياة هؤلاء الشباب في قمة عطائهم. سنة واحدة في سجون المغرب كافية لشل البدن والروح وهي بمثابة الإعدام، فما بالكم من 20 سنة و 15 و 6 و 5 سنوات خلف شمس الحرية.
نحن نستحق الحرية والكرامة بحكم المواطنة والانتماء الى هذا الوطن، فلا حق لأحد أن يمنع عنا حياتنا بكرامة في وطننا ونحن جميعاً نقع تحت طائلة القانون ولا نرضى بأن تدوسنا أحدية التغول السلطوي.
حقنا في بلدنا أصيل .
تحية الحرية والكرامة ياولدي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *