رسالتي الى ولدي عمر لليوم 52 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
18/09/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 52 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
مساء الحرية ياعمر.
نحن معنيون ومسؤولون عما يحصل في مغربنا.
ونحن مقصودون ومتضررون مما تقرره السلطة الحاكمة لنا وتطبقه علينا رغماً عنا وبدون استشارتنا.
نحن أغلبية مطلقة وضحية لأقلية قليلة تمكنت من السلطة والسياسة والاقتصاد وعطلت المؤسسات وأخرست كل الأصوات الحرة و دجَّنت بعضها وبرمجتها من أجل تمرير اختيارات تمثل خطراً على تماسك المجتمع وتجرده من حرية وسيادة قراره السياسي والاقتصادي.
هذا الكلام ليس ترفاً أو عدميةً أو مزايدة، بل هو يخرج من شدة الخوف على مستقبلنا.
وعوض الهروب إلى الأمام وتجاهل تخوف المجتمع من هذا الوضع، يجب على الأقلية السلطوية الاستماع إلى الأغلبية ووضع حد لهرولة التطبيع والسطو على ممتلكات المواطنين من أراضي الجموع والقبائل وتسليمها لشركات عابرة للقارات والتي لا نعرف أصحابها واهدافهم.
أما الجانب الحقوقي والسياسي فهو عصب الرحى ومركز هذه الأزمة وهو عنوان لردة عامة وتكرار وعودة إلى سنوات الجمر والرصاص.
ونتيجة لهذه الاختيارات وقع المغرب في أزمة عميقة استفحلت مع جائحة الكوفيد التي استغلتها السلطوية لإغلاق الفضاء العام وإلغاء الحريات.
وبعد الانتخابات تسلمت طبقة أوليغارشية البرلمان والحكومة ومعهما القرار السياسي والاقتصادي، فزاد استفحال الأزمة واشتدادها على اوسع الجماهير.
أجندة هذه الطبقة هي استمرار الاختيارات اللاشعبية والهجوم على عيش المواطنين وضرب قدرتهم الشرائية في مقتل.
تعاني كل المؤسسات من هذه الأزمة وعلى رأسها التعليم والصحة والشغل.
وينتصب أمامنا سؤال مخيف : كيف وأين يسير المغرب ؟وهل سيستمر في السير بهذا الشكل ؟
ألم يحن الوقت لبداية الإصلاح الذي ينادي به الجميع وتم إعداد نموذج تنموي جديد من أجل الاصلاح، فأين نحن منه ولماذا تم نسيانه وتعويضه بالتطبيل والتطبيع والتضليل؟
نحتاج إلى تغيير سياسي شجاع يضع حداً لهذا اللهو وقلة الخبرة لمن صار له البلد بكل ما فيه وبدون استحقاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق