رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 58 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
24/09/2022
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 58 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
تأخرتُ عنك وعن قراء هذه الرسائل. السبب خير .
يصلنا من هنا وهناك كلام عن مبادرات من شخصيات سياسية تسعى إلى إقناع المسؤولين بطي صفحة الاعتقال بسبب حرية التعبير.
لا نملك إلا أن نثمن هذه المبادرات إذا كانت حقيقية ونشجع أصحابها.
نحن نطالب بطي هذه الصفحة، ليس من أجل حرية المعتقلين فحسب، وإنما من أجل فتح صفحة الحريات واحترام حقوق الإنسان والحماية الاجتماعية.
نطالب بطي هذه الصفحة الكئيبة من أجل صورة البلد وثقة المواطنين في السياسة وإنعاش الحس الوطني الذي تعرض للاستنزاف، حتى صار المواطنون يبحثون عن اللجوء الانساني في بلدان أخرى بعدما شعروا بضياع حقوقهم وكرامتهم.
أملنا أن تنخرط كل الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني في مبادرات صريحة تفرض على المسؤولين طي هذه الصفحة.
الواجب الوطني يضع الجميع أمام مسؤولياتهم ، لأن الوقت لم يعد كافياً ، والخطر يتعاظم كلما تأخرنا على استعادة المبادرة من طرف المجتمع .
للإعلام الجاد والمستقل والصحافيين المستقلين دور مهم في تحريك هذا النقاش وفضح تجار التشهير والتضليل والتطبيل والتطبيع.
نحن لا نعتقد أن الخوفَ عامل موضوعي ولا يجب أن نعتقد ذلك عندما يحتاج الوطن إلى خدامه من انتشاله من أزمة قاتلة ومن المغامرة السياسية التي تأخذه في اتجاه حتمي أصبح يراه البسيط قبل النخبة.
سلامتنا وسلامة بلدنا من سياسة "طارت معزة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق