رسالتي الى ولدي عمر لليوم 59 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
25/09/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 59 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
مساؤك حرية ياولدي.
موعدنا يوم غد لزيارتك نصف الشهرية بسجن تيفلت 2 .
نتمنى أن نجدك بخير وبكامل معنوياتك .
نحمل معنا ما طلبته من كتب ومن ثياب مناسبة لهذا الفصل وأدوية كما نحمل لك سلام وتضامن عدد كبير من الاصدقاء والرفاق والمتضامنين.
براءتك أصبحت على كل لسان وأن سنتين سجناً في ظروف قاسية كافية للانتقام منك.
وكل الروايات التي يقدمها الإعلام المأجور أصبحت تُسيئ إلى البلد وإلى هذا الإعلام ولم يعد لها تأثير في الرأي العام الذي اقتنع ببراءتك وبراءة كل المعتقلين من التهم المصنوعة لهم.
ومنذ انطلاق هذه المرحلة بعد الانقلاب على " المفهوم الجديد للسلطة" ومطالب حركة 20 فبراير و "خطاب تاسع مارس" و "دستور 2011” والمغرب يراكم الفشل في السياسات المتبعة على جميع الأصعدة وتتسع دائرة الدول التي تتخذ مواقف مناوئة لحقوق المغرب الذي دخل في عزلة دبلوماسية ظاهرة للعيان.
كانت فرص الإصلاح متاحة وممكنة بإشراك المجتمع السياسي وفتح الفضاء العمومي أمام الشباب لضمان مستقبلهم عوض السجون.
قاد الانقلاب على شعارات الشباب وعلى أملهم في مجتمع يشدهم إلى ترابه ويقوي شعورهم الوطني عوض دفعهم إلى الهجرة والمصير المجهول.
حصيلة هذه المرحلة تساوي الفشل. وهذا اعتراف موضوعي وليس مزايدة أو عدمية.
وتصحيح هذه الوضعية أصبحت مطلباً مجتمعياً وعلى المسؤولين الاستماع لنبض المجتمع والانخراط في كل المبادرات الهادفة إلى تحقيق الاستقرار الفعلي والتضامن المجتمعي والبداية انفراج سياسي شامل يحرر الطاقات ويبعث الأمل وينعش الوطنية الحقيقية عوض الوطنيات الزائفة.
يكبر أملنا في طي هذه الصفحة ولن نمل في الانتصار لأملنا
في الحرية رغم إصرار السلطة على نهجها.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق