جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 64 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 30/09/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 64 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
سلامتك ياولدي من سلطة تقمع ولا تسمع.
كثيرة وخطيرة هي الاحداث التي تتطاير فوق رؤوسنا دون أن نعرف أسبابها ودوافعها وأهدافها.
تتم هذه الأحداث والقرارات بسرعة وبشبه سرية خارج المؤسسات التي تمثل الأركان التي يقوم ويرتكز عليها البلد.
على رأس هذه المؤسسات ، البرلمان بغرفتيه.
والغائب أو المغَيَّبُ الأكبر هو المجتمع السياسي بجميع تنظيماته من يمينها إلى يسارها.
تصلنا أخبارنا من الخارج . وللخارج أغراضه ومصالحه.
أما إعلامنا الرسمي منه ،ومقاولاته التابعة له ولغيره من الدول التي تلعب في ملعبنا عندما تم طرد اللاعبين الوطنيين ودفعهم خارج أسوار الملعب أو في السجون،فإنها تزيد من خطر هذه القرارات بتضليل المواطنين والتطبيل لهذه القرارات التي لا نعرف عنها شيئاً: من الاعتقالات والمحاكمات إلى إقالة قيادات في الدفاع الوطني بالجملة ، وهو أمر غريب ومخيف ومفاجئ في غياب تفسير مقنع لقرار من شأنه أن يغير في بنية الجيوش المغربية.
وعندما يتم تغييب المجتمع السياسي والمدني والحقوقي وإبعاده عن الشأن العام يتم تغييب وإبعاد المواطنيين عن شؤون البلد.
يصير الشعب غريباً عن وطنه وبعيداً عن الحكام.
يصبح الارتباط بالوطن ضعيفاً ويشتد الكفر بالإيمان به ويصير البحث عن وطن آخر مشروعَ حياة مادامت الحياة لم تعد متاحة في الوطن.
ويصير الحلم بالهجرة هاجساً يومياً لأغلب الشباب والأخطر هو هجرة الأطر عالية التكوين بفضل المال العام الوطني بأفواج مهمة.
هذه اللوحة هي حالتنا التي لا يتوقف أمامها مَن رسَمها ليرى ما صنعت يداه.
ألم يصلِ السيل الزبى ؟
نحن نشعر بهذه الحالة بمرارة ولا قدرة لنا غير الكلام الذي أصبح في هذه المرحلة يؤدي إلى السجن.
كلامك الصريح والواضح وكل ما كتبته ونبهتَ إليه ينزل علينا بكل كلكله.
كنت وما زلت على حق يا ولدي.
ليلتك سعيدة وحظ سعيد في ما أنت مقبلٌ عليه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *