جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 76 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.

 12/10/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 76 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
عمر ياعمر !
أخذتَ منا ياحبيبي فرحتنا بتميزك وعصاميتك في مجال الصحافة الاستقصائية وحجم الإنجازات في زمن قياسي.
في زمن قياسي ، لأنّ الأمر يعود إلى وفرة المادة التي اخترتَ الاشتغال عليها رغم المخاطر.
يتميز الفساد بسخاء، وأنَّى وضعت يدك تغرق في الفساد وأنَّى سرحت عيناك لا ترى إلا الفساد.
وكنتَ في مستوى الاختيار والقرار وفي مستوى المخاطر لأنك لا تستطيع أن تفكر وتكتب أو تعزف غير ما حملته يداك ولمحته عيناك.
أخذك هذا الاختيار إلى عش دبابير الفساد الأكبر عندما وضعتَ أصبعك على الفساد والفاسدين ووضعت الأسماء في كل خانة فاسدة حتى عبأتَ جزءاً مهماً من جدول افتراس البلد.
انزعج الفاسدون وطلبوا المساعدة من مؤسسات الدولة التي تخلت عن حماية الوطن من هؤلاء المفترسين وانحازت إلى نصرة الفساد وغض الطرف على الفاسدين وإخراسك وزملائك بالسجن لسنوات طويلة.
ما كنتَ تقدمه في تحقيقاتك هو مطلب مجتمعي.
محاربة الفساد مسؤولية المجتمع بكل مكوناته وحتى قلب السلطة.
محاربة الفساد عمل نبيل وشجاع وبطولي وفوق ذلك واجب وطني وخدمة للوطن.
فلماذا تنزعج السلطة من شجاعة ونبل المواطنين وتُغيبهم في السجن وتفتح للفاسدين كل سبل النهب والإفلات من العقاب.
أنت وأمثالك توجكم العالم وتضامن معكم نوابغ العالم، وكان على السلطة أن تكرمكم وتضعكم في مواقع حماية الوطن عوض سحقكم وضرب رمزيتكم والتنكيل بكم وبعوائلكم.
نحن معكم إلى أن ينتصر الحق وتنتصر الحكمة على المغامرة.
طابت ليلتك ياولدي وحفظك الله من عيون لا ينطفئ شرها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *