رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 110 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
15/11/2022
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 110 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
سلام السلام ياولدي في بلدٍ يحتاج إلى السلام.
لا سلام في بلدٍ تنعدم فيه العدالة والسلم الاجتماعي.
لا سلام في بلدٍ يدفن خيرة فعالياته الشبابية المنخرطة والمسكونة بالسؤال السياسي والاقتصادي والحقوقي في السجون .
لا سلام في إعدام خيرة المواطنين المسلحين بالمعرفة السياسية والشجاعة في تجاوز الخطوط الحمراء التي تضعها قوى الاستبداد و الطابوهات و الانتقال إلى الحوار الوطني الديموقراطي.
لا سلام في بلد سلَّم أموره الثقافية والسياسية والتربوية والإعلامية لقوى الفساد والإفساد.
إفساد أخلاق ووعي المواطنين من أصغرهم إلى أكبرهم.
لا سلام في دولة تنتصر وتشجع صناعة الفساد والعنف وتُفسد تربيةَ وأخلاقَ المواطنين وتحاربُ بأسلحة النظام السياسي السائد خيرةَ الشباب ، خريجي النضال الوطني وأبناء الشهداء ومعتقلي سنوات الجمر والرصاص.
لا سلام في بلدٍ تُختطف ثرواته من طرف طبقة مفترسة أمام أعين السلطة التي حمَّلها الدستور حماية الوطن وثرواته من النهب.
لا سلام في وطن تُنتهكُ حقوق وحريات مواطنيه ويتم تعريض أنجبهم لتحرش إعلام الفضائح ومحاكمتهم ودفنهم في السجون لسنوات طويلة.
لا سلام في بلدٍ تنعدم فيه العدالة ويتم تغييب الدستور وكل القوانين التي تسيرُ بها البلاد.
لا سلام في بلدٍ سلمته السلطة لطبقة مفترسة تهدد استقرار الوطن.
لا سلام في بلدٍ وخيرة أبنائه ومواطنيه يُدفنون في السجون.
سلامتك ياولدي وأنت تُرسِل دروسَ المواطنة من سجنك.
ليلتك حلم بالحرية التي تستحقها.
لا سلام في بلد يحتضن الفساد والفاسدين ويسلمهم البلد على طبق من فساد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق