رسالتي الى ولدي عمر لليوم 112 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي
17/11/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 112 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
يزداد اعتقادنا ياولدي أن اعتقالك بذاك الشكل رغبة في التغطية على التجسس عليك، فاتهموك بالتجسس.
ونحن نضع التضحية بك هي المقابل الذي قدمته الأجهزة للتغطية على عملية التجسس التي طالتك والتي تأكدت منها منظمة العفو الدولية عبر citizen lab وأصدرت تقريراً بهذه العملية.
وعندما لم يجدوا رداً على هذا الاتهام اتهموك بالتجسس والتخابر مع جنوب افريقيا وهولندا وأمريكا وبريطانيا
نحن الآن أمام رواية سخيفة لو كان التدبير السياسي يتم بعقل سياسي حكيم لما صارت هذه القضية إلى ما صارت إليه ولما تم صرف الملايير من أجل تأكيد هذه الرواية وفرض شرعيتها لكنها سقطت. فيجب أن يسقط من خطط لها وأن تفك الدولة علاقتها مع من يُسخِّر مؤسسات الدولة من خارج الدولة.
نحن نعرف والعالم يعرف والمواطنون يعرفون أن بلدنا وقع تحت تدبيرٍ من خارجه.
أبناؤنا المعتقلون قرابين لفاعلين خارج دولتنا، وضعوا مراسيهم في بحرنا وتمكنوا من قرارنا السياسي حماية لجرائمهم العابرة للقارات.
وياخوفنا من نخبة تقدم البلد لقوى خارجية بغيضة على طبق من الخنوع والعمالة.
أبناؤنا الوطنيون و المخلصون معتقلون إرضاءً لجهة خارجية تمكنت من بلدنا.
نحن سنقاوم تقديم البلد لهذه القوى الغاشمة ونطالب باستقلال قرارنا السياسي والاقتصادي.
ومن ينكر هذا المسار ليس وطنياً ولا علاقة له بتاريخ وحاضر المغرب ومستقبله.
أيها المعتقلون! أنتم حراس هذا الوطن رغم تغييبكم، لكن الوطن حاضر ولن يغيب رغم تجار الأوطان.
عاش الوطن ولا عاش من خانه.
ليلتك هنيئة ياولدي والحرية لكل الأحرار.
وأنتَ أغلى من شركة بغيضة تتجسس على العالم وتحقنه بحقنة البيغاسوس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق