رسالتي الى ولدي عمر لليوم 114 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
19/11/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 114 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
ما زلنا ياولدي نقف أسبوعياً في وقفة رمزية بحضور أعضاء لجنة التضامن معك ومع جميع معتقلي الرأي ونطالب بإطلاق سراحكم جميعاً.
ولسنا ندري لماذا تنزعج السلطات من هذه الوقفات السلمية والرمزية محدودة العدد.
على كل حال، نحن تدفعنا قلوبنا ويدفعنا شوقنا إلى ولدنا عمر الذي تم دفنه بالسجن عبر محاكمة افتقدت كل معايير العدالة، بعد أن تم طبخ التهم في مختبر المخابرات للانتقام من شجاعتك وصراحتك و مهنيتك العالية في مجال التحقيقات الاقتصادية التي عرت الفساد الكبير والمركزي في بلدنا.
نقف أسبوعياً لنقول إننا نعاني من ظلم كان عليه ألا يكون منذ أن قرر النظام مفهوم المصالحة.
وبعد هيئة الإنصاف والمصالحة، لم نضمن عدم التكرار ولم نحرص على إبعاد الفكر الاستبدادي والغاوي للانتقام من المعارضين عوض اعتبارهم فرقاء سياسيين لا تقوم الحياة السياسية بدونهم.
نقف لنقول لمن صار له الحكم إن تكرار نفس المآسي وتعطيل الانتقال الديمقراطي لن يحقق للمغرب استقراره.
وحده انفراج سياسي شامل قادر على تحقيق السلم الاجتماعي ووحدها محاربة فساد رجال الدولة هو العامل الأساسي لتحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم.
أنت ياولدي قلتَ كلاماً صريحاً و أجبتَ عن سؤال ملك البلاد " أين الثروة" فكان جوابك محرجاً وانتهى بمحاكمتك ومنعك من حقوقك و دفنوك بالسجن لسنوات طويلة.
شعورنا الآن هو أن إصلاح أوضاع البلاد سيتأخر مع نخبة تصنع الأزمات وتنشر الكذب والتضليل وغش المجتمع.
معك كل الحق ياولدي ولك كل الحق في أفكارك وحريتك وعملك الصحافي النزيه.
طابت ليلتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق