رسالتي الى ولدي عمر لليوم 118 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
23/11/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 118 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
طابت ليلتك ياولد.
دار حديثنا اليوم عبر الهاتف عن أحوال البلد وأخباره التي نعيشها عبر الإعلام البديل والتي لا تجد طريقها إلى الإعلام الرسمي.
أما المقاولات الإعلامية التي تم تأسيسها والتي باعت نفسها بما فيها من الصحافيين، فما زالت تستفز شعور المواطنين بنشر التفاهة والتضليل والتشهير والأخبار الزائفة.
لغة ملؤها السب والكلام الساقط في حق من تَكلَّفوا بالتشهير بهم من طرف الأجهزة.
نقول لهم إن مساحة نشاطكم قد ضاقت وضاق صدر بعضِ من تتصورون أنكم تقدمون لهم خدمات بغيضة.
ورغم عزلة هذه المقاربة التي ترعاها السلطة الحاكمة، عن الشعب، فمازالت مستمرة في تجاهل غضب الجماهير وألمهم من الأزمة التي أصابتِ البدن والروح والكرامة.
نحن الآن نشعر بأن المغاربة لم تعد لهم القدرة والإرادة على صد هذه المقاربة.
صار الصحفي الحر في السجن وأُعدِمت المنابر المستقلة بشكل نهائي.
وتراجع البعض الآخر بعد أ تمكن منه الخوف.
أصبح المسؤول الأمني يتخذ قراراً يعرف أنه قرار غير قانوني.
وأصبح القاضي يُصدِر أحكاماً يعرف أنها جائرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق