رسالتي الى ولدي لليوم 134 من الستة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
09/12/2022
رسالتي الى ولدي لليوم 134 من الستة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
أنتَ فخرُنا ياولدي ويسُرُّنا تتويجُك من طرف أحرار العالم.
خسارة المغرب حقوقياً لن تعوضها المسكنات العابرة رغم الدروس الذي يقدمها الجمهور المغربي الذي يُبدع في الفرح وفي الغضب.
نحن نتمنى أن تنتصر فرص الفرح على الكبوات والخسائر التي تتراكم كلما تأخرت السياسة في حلحلة المشاكل الحقوقية والاستجابة لنداء المجتمع المدني الوطني والدولي ووضع حدٍّ لهذه المقاربة الأمنية وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
كل استغلال لفرحة المغاربة بتأهل المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم من أجل الاستمرار في السياسة الطبقية التفقيرية يُعد استهتاراً وانتكاسةً لهذا التأهل.
ولا نريد للمواطنين أن يستيقظوا بعد هذه البطولة ويجدون وضعهم كما كان وأكثر قبل هذه البطولة.
نريد لهذا الاجماع أن يتحقق من أجل وطن للجميع ومن أجل المساواة والعدالة الاجتماعية وحرية التعبير.
سيكون لانفراجٍ حقوقي شامل فعلُ السحر على حماس المواطنين وانخراطهم في بناء هذا الوطن وكنس الفاسدين و المتغولين الذين تسللوا إلى مفاصل الدولة في غفلةٍ من الحركات المناضلة التي استنزفها القمع والسجن ، ثم راحوا يكررون ما حصل قبل هيئة الإنصاف والمصالحة.
لكن السجنَ والقمعَ وإغلاقَ الفضاء العام سيؤجج النضالات التي بدأت تتصاعد بعدما انعدمت كل مؤشرات إعمال العقل السياسي السليم.
لنا لقاء قريب أيها المُتَوَّجُ عالمياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق