رسالتي الى ولدي عمر لليوم 139 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
14/12/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 139 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
سلام الأحرار من باريز وما ترك عبورك من تقدير في شوارعها وأنديتها وصحفها وصحافييها ومثقفيها.
لم نستطع تلبية جميع المواعيد لكثرتها لكن كان لنا شرف زيارة الأماكن التي اعترفت بكفاءتك وقدرتك كما كان لنا شرف لقاء عدد من المع الصحافيين من المنابر الأكثر مصداقية ونزاهة.
حدث تتويجك بجائزة الاستقلالية كان له صدى واسع في المغرب وخارجه، ولم تنفع بعض تدوينات المواقع التشهيرية في التأثير على رأي المتابعين ،والتي نعتت "منظمة مراسلون بلا حدود" بالسقطة الأخلاقية عندما تم تتويجك صحافيا مستقلاً وانت كذلك فعلا.
كما راح موقع آخر يفبرك ويركب مشهداً فقيراً من حيث المهنية والمضمون، وقام بحجب التعليقات خوفاً من ردود أفعال المواطنين.
يؤسفنا كثيراً الهدر المالي الهائل الذي تستعمله السلطة من أجل تشويه المناضلين والصحافيين، اللذين ينتشر إشعاعهم ويحصدون التضامن الوطني والدولي العارم ، رغم ذلك.
عدد كبير من الشباب والأطر يتم تجنيدهم للتشهير والتجسس على المعارضين، فيخسرون كفاءتهم ومستقبلهم فيصيرون عاراً على البلد وعلى ذويهم.
ولم يسلم من عنف هؤلاء شبابنا من مغاربة العالم الذين نجحوا وحققوا مراتب عليا وصاروا يساهمون في تنمية وتطور البلدان المستقبلة.
لا يمكن تدبير شؤون البلد بعقليات التجسس والتشهير بالمعارضين داخل البلد وخارجه.
بلدنا مسؤولية أبنائه، على هذه المقاربة المدمرة أن تضع أوزارها وتغادر ثقافتنا وتفتح الآفاق لشاباتنا وشباننا من أجل بناء وطن للجميع.
كنتَ كبيراً وانتصرتَ وصرتَ نجماً.
لتكفَّ هذه المقاربة التي تهدد استقرار البلاد و لتدعوا أبناء الوطن يبنون وطنهم بالحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
سلام يارمز السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق