رسالتي اليك ياولدي لليوم 167 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
11/01/2023
رسالتي اليك ياولدي لليوم 167 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
أما مسؤولو بلدنا صاروا لا يهتمون برأيها ولا برأي الدول الصديقة التي تحسب ألف حساب لمجتمعها المدني الذي يراقبها ويعاقبها إذا هي غضت الطرف عن انتهاكات حقوق الانسان من طرف الدول الأخرى مثلنا.
ونحن لا نهتم بالمجتمع المدني والسياسي ما دامت الانتخابات لا تتم كما يريد المجتمع وإنما تتم هندستها في مختبرات الدولة العميقة.
لا أحد يُنكِر أن استقرار النظام في المغرب كانت تضمنه هذه الدول الصديقة.
هذه الدول الصديقة صارت عدوةً للمغرب بفعل ديبلوماسية صدامية لا تضع في اعتبارها المصالح الاستراتيجية لبلدنا مع هذه البلدان.
تم ترويج هذه الصدامية على أنها قوة تفرض على هذه الدول وتُخضعها للسياسية الخارجية للبلد.
وهو أمر يثير الاستغراب لكونه مغامرة تضع المغرب في عزلة دولية وإقليمية وتضع مصالحه الاستراتيجية في مهب الريح.
وهل يكفي تكفير المنظمات الدولية الحقوقية ورميها بالمؤامرة علينا وتصريف أجندات أجنبية كلما انتقدت السياسة الحقوقية للدولة؟
يكفي أن تحترم السلطات التزاماتها الدولية وتعهداتها التي ضمَّنتها في دستور البلاد كما هي متعارف عليها دولياً.
دولتنا الآن أصبحت تناقض التزاماتها في احترام حقوق الانسان بالتضييق على الجمعيات وتجريم حرية التعبير وتعتقل الصحافيين وتحاكمهم بالقانون الجنائي في محاكمات تغيب عنها أدنى شروط المحاكمة العادلة.
حان الوقت لدولتنا أن تعود لحضن العالم الحر والضامن لحقوق مواطنيه وحرياتهم.
وحده هذا الموقف يُخرج بلدنا من هذه العزلة ويُخلصه ممن غاص به في وحل الفضائح والجنوح نحو الاستبداد.
أنتَ الآن ياولدي في حضن العالم مهما جار عليك من احتكر الوطنَ، لكن حضنَ الوطن رحب ورحيم بمن أخلص له.
ليلتك هنية ياحبيبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق