سنتان و 311 يوماً من الاعتقال التعسفي.
05/06/2023
سنتان و 311 يوماً من الاعتقال التعسفي.
بقدر ما نحتاج إلى السلم الاجتماعي، نحتاج إلى السلم الإعلامي.
عشنا كل هذه المرحلة في حالة احتراب إعلامي شرس. استُعمل فيه معجم التخوين والتشهير والسب والضرب في الأعراض.
ومن كثرة هذا الإعلام وانتشاره على أوسع نطاق تراجعت الصحافة التي كنا نعرفها ونقرأها.
أصبح العدد القليل من الصحف معلقة ومنتشرة على الارصفة تأكلها الشمس ويغطيها الغبار.
وحدها وسائل التواصل الاجتماعي التي لا يمكن أن تعوض الصحف الورقية و الاكترونية، تنطلق منها الأخبار الكاذبة أكثر.
حان الوقت لوقف هذا الاحتراب الذي أثر على سلوك المواطنين، وتدشين السلم الإعلامي.
ألا تقدرون خسارة البلد من إعلام هجر القضايا الوطنية واستل سيف التتفيه والتشهير المتبادل.
اغمِدوا!! سيوفاً انغرست عميقا في جسم الوطن واستلوا أفكاركم البناءة خدمةً لتماسك الوطن واستقراره.
أعطاب هذه المرحلة علاجها ممارسة صحافية مسؤولة و مستقلة تسهر وتحرس على زرع التضامن بين كل فرقاء الوطن وتحافظ على حسن أخلاق الموطنين وتضع حداً لصحافة الرصيف وروتيني اليومي.
يحتاج الوطن في هذه المرحلة إلى كل أبنائه وكفاءاته.
من يستطِعْ أن يلبي هذا النداء فله مكان في قلب الوطن ومن لم يستطع فله فضل الصمت والابتعاد عن مجال لا يدخله إلا المستقل والمصاب بشقاء الوطن.
وهو مجال مشهور بمهنة المتاعب.
توقفوا عن هذه الحرب وافتحوا مجال السلم الاعلامي من أجل السلم الاجتماعي.
أنتَ ياولدي ضحية لهذه الحرب رغم أنك واحد من الصحافيين الذين ضاق صدر الدولة من نزاهتهم وشجاعتهم وأخلاقهم المهنية.
صبراً ياولد ففجر الحرية لن يتأخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق