كريم التازي: رجل الاقتصاد "المشغول" بمصالح الفرد والجماعة*إدريس ولد القابلة
كريم التازي: رجل الاقتصاد
"المشغول" بمصالح الفرد والجماعةينحدر كريم التازي من عائلة مستثمرين تقليديين، قبل أن يتحول الإرث إليه، ليحوله إلى علامات إنتاج معروفة في أكثر من قطاع، وهو معروف بأقصى درجات الطموح، يصل في بعض الأحيان للانتصار لعلامات تجارية وطنية، على غرار ماركة ألبسة "مروى" التي خصصتها إحدى شركات الألبسة المملوكة له، منذ بضع سنوات للفتيات الصغيرات. تتوفر ألبسة مروى" حاليا على أكثر من 10 نقط بيع موزعة بمختلف المدن المغربية، وكانت انطلاقتها باستثمار ناهز 50 مليون درهم. وجاءت فكرة هذا المشروع انطلاقا من ضرورة منافسة الموزعين الإسبان ("أنديتكس" و "أمدويكو").
تتوزع نشاطات كريم التازي الاقتصادية والاستثمارية بين قطاع النسيج والتأثيث، ويكفي أن نشير إلى أنه يتربع على عرش شركة "ريشبوند" المعروفة (رأسمالها 203 مليون درهم ) ، وهو لا يُخفي مظاهر ثرائه التي تجعله بين أغنى أغنياء المغرب، ويعترف له خصومه قبل أصدقائه، أنه يتوفر على نَفس قتالي، في الدفاع عن تنافسية قطاع النسيج الوطني، من خلال الدعوة إلى حماية السوق الداخلية، من الاجتياح غير المحسوب للبضائع الأجنبية، كما أنهم يشهدون له أيضا، بالحس الاجتماعي الذي دفعه للدخول مع النسيج الجمعوي بالدار البيضاء، منذ نحو أربع سنوات، في شراكة تمثلت في تمويل العديد من المشاريع الطموحة ذات الطابع الاجتماعي ، و في هذا الصدد تربطه علاقات مع عبد الله زعزاع . كما دافع وهو على رأس جمعية منتجي النسيج على ما اصطُلح عليه بالحد الجهوي للأجور، الذي من شأنه - حسب رأيه – توزيع نشاطات الجهات على تلك التي تعرف نسبة تشغيل ضعيفة.
أما منتقدوه فينسبونه إلى تلك الزمرة من المستثمرين المغاربة، الذين يحرصون أشد الحرص، على عدم إثارة "غضب" المخزن الجديد، للاستفادة منه إلى أقصى حد ممكن، وذلك بالابتعاد أميالا عن مجالات التصنيع التي تتواجد بها استثمارات كبار المخزن. ويؤاخذونه كذلك على الاستفادة "الميكيافيلية" من "قواعد اللعبة الاقتصادية غير الواضحة" في المغرب.
مهما يكن فإن الرجل يُعتبر واحدا من أنشط رجالات الاقتصاد والإنتاج الوطنيين، وتسجل شركاته الصناعية في مجالات النسيج والتأثيث عاما بعد آخر أفضل النتائج.
من مقال
أثرياء محمد السادس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق