فؤاد عالي الهمة:ثروة صديق الملك من أسرار الدولة*إدريس ولد القابلة
فؤاد عالي الهمة:ثروة صديق
الملك من أسرار الدولةالرجل معروف بأنه الثاني في هرم السلطة بالمغرب، من جانبها التنفيذي، لا البروتوكولي، ويستمد ذلك من صداقته للملك محمد السادس، منذ أن كانا في فترة اليفاعة، ويفسر بعض المتسقطين لأخبار ما وراء "باب تواركَة" الأمر بالقول أن ثمة الكثير من نقاط التقاطع بين شخصيتي الملك وصديقه الهمة، واكتشافهما لذلك يعود لسنوات طويلة هي التي انصرمت على تجاورهما على مقاعد الدراسة، منذ نهاية منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي، حيث إن حظ الطفل عالي الهمة، ابن المعلم البسيط في مدينة بنجرير، شاء أن يتم اختياره ضمن شلة دراسة ولي العهد محمد في المدرسة المولوية.
واليوم فإن ذلك القدر الذي حول طفل الرحامنة، من مساره المغمور، كما أيها أطفال المغرب العميق، إلى آخر تماما مفروشا على سجاد ملكي، جعل فؤاد عالي الهمة، في قلب المتغيرات السياسية لمغرب ما بعد الحسن الثاني، حيث إن حركاته وسكناته، تحظى باهتمام طبقة سياسية ضعيفة في مجملها، تبحث عن البوابة "الناجحة" للولوج إلى "حضرة الملك" وقد تأكد لهم أن الرجل - أي الهمة - هو مفتاحها الحقيقي، كما أن الصحافة الناشئة بالمغرب، والباحثة عن بصمات الحكم التنفيذي، الفعلي لا المجازي، وجدت فيه "بصري" جديد، يُمسك بمقاليد العديد ملفات المملكة، غير أن الجانب الذي ظل غامضا من نفوذ الهمة، يرتبط بالمجال المالي، فعكس الكثير من المُقربين من محمد السادس، ككاتبه الخاص محمد منير الماجيدي، الذي أصبحت أخبار ثرائه الفاحش، على أكثر من لسان وقلم، فإن الهمة أحاط مصادر امواله بستار كثيف من السرية والغموض، ومن النادر جدا أن تجد مَن يتوفر على معطيات مضبوطة عن "ثروة صديق الملك". بيد أن مناسبة ترشح الرجل للانتخابات التشريعية الأخيرة، ونزول العديد من رجال المال والأعمال والفن والرياضة إلى معترك دائرة الرحامنة، دفع الكثيرين للتساؤل عن مصدر الأموال الطائلة التي أُغدقت على الجانب "اللوجيستيكي" من حملة الهمة، وتساءلوا بنفس المناسبة عما إذا كان صديق الهمة، يتوفر أيضا على "صنبور" مال في أيام الله العادية مصدره "أريحية" نفس رجال المال والأعمال، الذين آزروه بالدرهم الرنان في حملته الانتخابية. تساءلنا مع السائلين، فأكدت لنا مصادر موثوقة، أن ثمة حسابات مالية جارية في عدد من الأبناك المغربية، يغذيها بانتظام رجال مال وأعمال، وتقنوقراطيون برجوازيون، وجدوا أنهم مُطالبون في إطار أسلوب حكم "العهد الجديد" ليس بلعب ادوار سياسية فحسب (على غرار ما كان عليه الأمر مع الوزير الأول السابق إدريس جطو ووزير الفلاحة والصيد االبحري حاليا عزيز أخنوش) بل مالية أيضا، وهم يفعلون ذلك عن "وعي حاد" بأنه ليس هناك أي درهم يُصرف على المخزن ورجاله، سيضيع "أجره"
من مقال
أثرياء محمد السادس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق