جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الكيان الى زوال *الرفيق ابوعلي بلمزيان

الكيان الى زوال
لاول في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي تظهر مؤشرات دالة على زوال الكيان وانهيار محور الغرب الامبريالي وكل من سار في ركبه، الصراع بدأ يقترب من نقطة اللاعودة.
المفاجأة الكبرى هو أن الحرب الدائرة اليوم تختلف جوهريا عن جميع الحروب السابقة سواء في 67 او 73 او تلك التي خاضتها منظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادة حركة بزعامة الراحل ياسر عرفات..هذا الأخير جرب كل الخيارات مع الكيان بدعم او بدون دعم لباقي مكونات منظمة التحرير : .. قمة فاس الأولى والثانية، اتفاق عمان، اوسلو ..اعتبرت جميعا انها سلام الاستسلام ، ولما استشعر الخدعة ابان عن رفضه التنازل عن كل شيء وكان ثمنه : حياته وحياة رفاقه في الكفاح...جاء ابو مازن كورقة أمريكية، ساهمت كل قراراته في دفن منظمة التحرير وقتل ما تبقى من رصيد حركة فتح وصولا الى اصطفافه الضمني مع الكيان بنية هزم حماس، وهي مغالطة كبرى ..
الكيان الذي داس على كل قرارات الأمم المتحدة واستهجن واحتقر الدم الفلسطيني بشكل ٱذت الضمير الانساني، لكنه تغافل عن شيء واحد وهو ان التاريخ الطويل لكفاح الشعب الفلسطيني ابدع أسلوب للمقاومة لا يمكن ردعه تحت اي قوة عسكرية مهما تكون شراسة، الشعب متشبث بأرضه ومهيئ بذهنية المنتصر يحول المستحيل الى ممكن التحقق ..
لقد صرح بوتين مؤخرا ان ما يجري في فلسطين لا يمكن مقاومته الا بالقتال وهي رسالة صادرة عن رئيس دولة عظمى يخوض حربا نظيفة ضد الغرب في اكرنيا، " نظيفة' اذا ما قورنت ببطش الكيان الذي لا يردعه أي قانون حتى ان بوتريس ادان بشكل صريح مجازر الكيان وهي سابقة في تاريخ رؤساء منظمة الأمم المتحدة ..
ومن مؤشرات تصاعد الصراع واتساع رقعته هو الدخول الرسمي لليمن في هذه الحرب وانتظار خطاب نصر الله يوم الجمعة ، قد يهدد اسرائيل بتوقيف الحرب او اتساعها بشكل قد يؤدي إلى قلب كل المعادلات سيدخل منطقة الشرق الأوسط في اتون حرب طويلة لا يعرف أحد نهايتها، لكن شيء واحد يمكن ان نخمنه وهو ان مفهوم شرق اوسط جديد مقطع الاوصال لن يتحقق ابدا.
لقد وصل الكيان الى نقطة اللاعودة وصار معه وجوده مهددا، حتى ان خيار الدولتين لم يعد له معنى لانه لن ينهي الصراع ابدا ، وهو ما صارت معه حكمة الراحل جورج حبش والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جديرة بالاستلهام، الذي نادى بدولة علمانية وديمقراطية على كافة التراب الفلسطيني يتعايش فيها اليهود والفلسطينيين وكافة الطوائف الدينية تحت سقف واحد..
بدون ذلك، ففلسطين ستظل بؤرة الصراع العالمي، ومن هذه الارض الطاهرة ستخرج مفاتيح حل شيفرات تعوق تحرر كافة الشعوب المناضلة من أجل التحرر الوطني، إنها جدلية تاريخية للترابط العضوي بين نضال الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب العربية والمغاربية وكل الشعوب التواقة للتحرر من الهيمنة الامبريالية والرجعية عبر العالم، لذلك فهبة الشعوب لنصرة كفاح الشعب الفلسطيني يكشف الى أي حد ان الانتصار ٱت ٱت..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *