جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

خاص الهدف الإخبارية _حوار المفكّر والباحث غازي الصوراني "للهدف":حاوره: د. وسام الفقعاوي _ اول أكتوبر 2023

 خاص الهدف الإخبارية _حوار المفكّر والباحث غازي الصوراني "للهدف":حاوره: د. وسام الفقعاوي _ اول أكتوبر 2023

* في ضوء واقع ضعف وتراجع القوى الوطنية الفلسطينية كيف يمكن رؤية المستقبل؟
** إن الوضع الراهن - في ظل استمرار ضعف وعجز القوى الوطنية يشير إلى أن السياسة باتت فنًّا للفوضى أو الموت البطيء بدلًا من فن إدارة الصراع الوطني والاجتماعي، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى نكبة أشد خطرًا وعمقًا من نكبة 48.
معنى ذلك هناك خلل كبير دفع، وما زال يدفع ثمنه شعبنا الفلسطيني عمومًا والجماهير الفقيرة خصوصًا، ذلك أن ما يجري هو شكل من أشكال الصراع السياسي والمجتمعي، الممنهج والمحكوم بالطبع بأهداف ومصالح وبرامج انقسامية فئوية محددة، تسعى إلى إعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني، أو تفكيكه إلى دويلة مسخ في غزة وروابط قرى في الضفة، وفق مقتضيات الصراع بين القطبين، (فتح وحماس) في إطار فسيفساء متناقضة، قد يفقد معها المشروع الوطني مرتكزاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أو الخضوع لضغوط وشروط الرؤية الأمريكية الإسرائيلية بدعمٍ صريحٍ من معظم الأنظمة العربية التي باتت اليوم خاضعةً تمامًا للمخطّط الصهيوأمريكي وشروطه التطبيعية.
السؤال هنا وهو أكثر وضوحًا من كل الإجابات؟ ما معنى أن نناضل متفرقين ومحكومين للانقسام الكارثي منذ ستة عشر سنةً، فقدنا فيها الفكر الوطني التوحيدي لشعبنا وتفككت هويته الوطنية؟ وما معنى عدم إصرارنا على تنفيذ اتفاقات المصالحة، وفي مقدمتها وثيقة الأسرى واتفاقيات القاهرة 2011 و 2017، وصولًا إلى اتفاق الجزائر 2022، ونقوم بإصلاح منظمة التحرير بمشاركة الجميع، لكي تعود المرجعية السياسية الرئيسية لشعبنا؛ يُتخذ فيها القرارات الاستراتيجية على نحو مشترك دون تجاوز مرجعيات الفصائل، بل انطلاقًا من الحرص على ديمقراطيتنا التعددية؟ فما معنى مواصلة نضالنا بدون منظمة التحرير الفلسطينية؛ ممثل شعبنا الوحيد ومظلة وحدتنا الوطنية الديمقراطية التعددية؟ وما معنى أن يعيش شعبنا _ رغم تضحياته العظيمة_ بدون فكر سياسي وطني تحرري توحيدي وتعددي تحت راية المنظمة؟
معنى ذلك أن نناضل بشكل مفكك ومرتجل، ونفتقد للرؤية والأفكار الوطنية الديمقراطية الكبرى والرئيسية وأن نقع في أخطاء دون أن نعي خطورتها وطريقة معالجتها، وأن تتحدد مواقفنا السياسية بشكل عفوي دون وضوح الرؤية، ويُنتج عن ذلك عادة تعدد في المواقف، والتشرذم وتعدد المواقف معناه تبعثر في القوى، وتشتيت لها، فتكون النتيجة أن تتوزع قوى شعبنا الوطنية الثورية في أكثر من طريق، بدلًا من أن تصب كلها في طريق واحد لتشكل قوة متراصة واحدة وفق رؤية وبرامج وطنية تحررية، تجسد تطلعات شعبنا وتوفر إمكانات التصميم والتصدي لمخططات العدو الصهيوني والانتصار عليه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *