جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

شخصيات محورية في ملف الشهيد المهدي بن بركة*الرئيس احمد بن بلة

 كانت العلاقة بين الرئيس الجزائري أحمد بن بلة والشهيد المهدي بن بركة وثيقة ومتميزة للغاية، خاصة على الصعيد السياسي الثوري وفي إطار تطلعات القومية العربية وتحرر العالم الثالث.


طبيعة العلاقة بين بن بلة وبن بركة:

  • صداقة وتقدير متبادل: كانت هناك علاقة شخصية قوية وصداقة عميقة بين الرجلين. كان بن بلة يعتبر المهدي بن بركة "رفيقاً له" ويعتمد عليه بشكل كبير.

  • مستشار وسفير شخصي: وصف بن بلة المهدي بن بركة بأنه كان "مستشارًا له" و "سفيره الشخصي". هذا يدل على الثقة الكبيرة التي كان يضعها بن بلة في بن بركة، وعلى أهمية دوره في تنسيق العلاقات الدولية للجزائر الفتية، خاصة مع حركات التحرر والدول غير المنحازة.

  • دعم حركات التحرر: كان المهدي بن بركة مسؤولاً عن إيصال مساعدات مالية ضخمة (عشرات الآلاف من الدولارات) من "صندوق الدعم" لدعم حركات التحرر الوطني في إفريقيا وآسيا، وكانت هذه الأموال تمر عبره. وهذا الدور كان على الأرجح بتنسيق وثيق مع دول مثل الجزائر التي كانت تدعم هذه الحركات.

  • تنسيق مؤتمر القارات الثلاث: كان بن بركة أحد أبرز مهندسي ومجهزي مؤتمر القارات الثلاث الذي كان مقررًا انعقاده في هافانا عام 1966. هذا المؤتمر كان يهدف إلى جمع قادة حركات التحرر والدول المستقلة حديثًا في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لمواجهة الإمبريالية، وهو هدف كان بن بلة يشاركه بشدة. المهدي بن بركة التقى تشي غيفارا في الجزائر قبل أشهر من اختطافه، وكان اللقاء يدور حول تنسيق عمل غيفارا في إفريقيا ودور المهدي كمسؤول في منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، وتحضير مؤتمر القارات الثلاث.

  • موقف من حرب الرمال: أثارت حرب الرمال (النزاع الحدودي بين الجزائر والمغرب عام 1963) تعقيدًا في علاقة بن بركة ببلده الأصلي، المغرب، حيث اتخذ موقفًا مؤيدًا للجزائر (التي كان بن بلة رئيسًا لها) ضد المغرب، مما اعتبره البعض "خيانة عظمى" في المغرب. وقد أدى ذلك إلى حصول عائلة المهدي بن بركة على جوازات سفر جزائرية وإقامتهم في مصر لاحقًا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *