قضايا مرجعية في الفكر السياسي المغربي/الرفيق التيتي الحبيب
قضايا مرجعية في الفكر السياسي المغربي/الرفيق التيتي الحبيب
يتساءل بعض المغرضين بكثير من الخبث عما حققته الى الامام ومعها الحركة الماركسية اللينينية المغربية.
لافحامهم اقدم هنا قضيتين لما لهما من راهنية.
الاولى تتمثل في جعل الثورة المغربية قضية تغيير طبقي وتتويج للاحتداد الصراع الطبقي. لقد انتقدت الى الامام وبجراة كبيرة جدا كل التيارات الثورية في المغرب وفي العالم العربي. انتقدت التوجهات الانقلابية التي يقوم بها الضباط الصغار في الجيوش الرجعية للانظمة العربية. انتقدت نظريات الاختراق التي مارستها تيارات سياسية مثل البعث والقوميين العرب. كما انتقدت التوجهات البلانكية ومناصري الفوكو في المغرب ومناطق اخرى من العالم.
هكذا دافعت الى الامام على النظرة الشيوعية للثورة وتبنت الماركسية اللينينة باعتبارها نظرية انجاز هذه الثورة وانفتحت على اسهامات وتجارب عالمية مثل تجربة الحزب الشيوعي الصيني والفيتنامي.
في هذه القضية ساهمت الى الامام في تكوين اجيال من المناضلين لتترسخ هذه القيم والمبادئ في عقولهم ولينتصبوا الى الممارسة النضالية على هديها وهذا بات مترسخا في الوعي والوجدان لمناضلي وطلائع العمال ببلادنا الى اليوم.
القضية الثانية تتعلق بطبيعة الثورة وهي الثورة البروليتاريا على مراحل اولها مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية تليها وتنبثق منها الثورة الاشتراكية.
ففي المرحلة الاولى
ماذا قدمت الى الامام والحركة الماركسية اللينينية المغربية باستنكار
صارعت الفكر البرجوازي الصغير المؤامراتي المعزول عن الجماهير وطرحت قضية الحزب الطبقي وهذا كشف جديد لم تغفره لها التيارات الى يومنا هذا.
+++++
وقد تبنت إلى الأمام الماركسية اللينينية وطرحت في وثيقتها التأسيسية مفهوم الإنطلاقة الثورية وهو تعبير عن وجود شروط موضوعية لإنجاز الثورة في المغرب٫ وطرحت بناء لجن هياكل النضال الشعبي العمالية كأشكال تنظيمية جماهيرية منبثقة عن المعارك النضالية في المعامل والمناجم والضيعات الكبيرة والبوادي والأحياء الشعبية٫ في حين يشكل الحزب الثوري٫ المبني على المركزية الديمقراطية٫ أداة لتنسيق النضال بين هذه اللجان التي ستصبح "في إطار مسيرة الثورة نفسـها أداة التحـرر والسـيطرة على الحكـم وإقامة السلطة الثورية وتقويتها، سلطة الدكتاتورية الديمقراطية الثورية للعمال والفلاحين الفقراء". يجدر الاشارة هنا ان هذا المفهوم ليس هو تعويض لقضية دكتاتورية البروليتاريا وانما هو تجسيد لها في مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية لان الثورة الاشتلااكية هي مرحلة تحل مشاكل هذه المرحلة الاولى وتسير في اتجاه السلطة البروليتارية ومنها ديكتاتورية البروليتاريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق